تواصلت الضربات الجوية بقيادة السعودية فى اليمن، حيث استهدفت أهدافا للمتمردين الحوثيين مجددا فى مختلف أنحاء البلاد مساء أمس الأول وأصابت معاقل الجماعة فى صعدة والعاصمة صنعاء ومدينة يريم فى وسط البلاد. وشنت طائرات التحالف العربى المشاركة فى عملية «عاصفة الحزم» غارة جوية على مطار عدن ، الذى استولى الحوثيون على أجزاء منه.وذكرت مصادر يمنية، أن الطائرات قصفت مدرج مطار عدن ومنطقة قريبة من صالة التشريفات بمطار عدن الدولي، مستهدفة القوات الموالية للحوثيين. فى الوقت الذى تحاول فيه قوات موالية للحوثيين والرئيس السابق على عبد الله صالح السيطرة على مدينة عدن.وكانت اللجان الشعبية الجنوبية قد طلبت من الأهالى مغادرة المنطقة المحيطة بالمطار بعد دخول قوة من الحوثيين اليه فى وقت سابق.فى هذه الأثناء، قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى فى تصريحات نشرت أمس، إن التحالف الذى تقوده السعودية سيواصل هجومه على قوات الحوثى المعارضة للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إلى أن تستقر الأوضاع فى اليمن.ونقل حساب مجلس الشورى السعودى على تويتر عن الأمير سعود قوله «نحن لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها.» ونقل عنه قوله «عاصفة الحزم ستستمر للدفاع عن الشرعية فى اليمن حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمنا مستقرا وموحدا.» من ناحية أخري، قتل ثمانية عناصر من جماعة الحوثيين أمس فى كمين نصبه رجال القبائل فى مديرية بيحان بمحافظة شبوة شرق اليمن. وقال مصدر قبلى يمنى لوكالة الأنباء الألمانية، إن القبائل نصبت كميناً مسلحاً لعناصر الحوثى فى منطقة العليا مفرق محطة الدهولي، مما أسفر عن مقتل ثمانية منهم، مشيراً إلى أن القبائل استولت على ثلاث مركبات عسكرية تابعة للحوثيين. وأكد المصدر أن المنطقة تشهد فى الوقت الراهن اشتباكات عنيفة بين القبائل المساندة للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومسلحى الحوثيين الذين يحاولون الزحف إلى مديرية عسيلان التابعة لمحافظة شبوة، والتى تحوى شركات ومنابع نفطية. وقال :«لن تسمح القبائل بتقدم الحوثيين مهما كلفهم ذلك، وكلما حاول الحوثيون التقدم نحو عسيلان ونحو حريب باتجاه مأرب فسيلقون حتفهم». وفى سياق آخر، قالت مصادر قبلية من شبوة، إن طيران تحالف «عاصفة الحزم» شن غارات جوية فى وقت متأخر من مساء أمس الأول على منطقة سليم فى شبوة. وأشارت المصادر إلى أن الغارات استهدفت جبهات قتالية تابعة للحوثيين فى منطقة سليم، ما أسفر عن مقتل 10 منهم. وكانت قبائل مختلفة فى محافظة شبوة قد أعلنت تأييدها لشرعية هادي، وأكدت رفضها ل«الانقلاب الحوثي». وفى هذه الأثناء، أعلن المتحدث العسكرى السعودى أنه تم إحباط محاولة لإطلاق الحوثيين لصاروخ باليستي، مشيرا إلى أن التركيز فى هذه المرحلة سيكون على القادة ونقل الإمدادات. وذكر المستشار فى مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيرى خلال الإيجاز الصحفى الذى قدمه بقاعدة الرياض الجوية اليوم أنه «كانت هناك محاولة لاستهداف مركز حدودى فى قطاع نجران (جنوب غرب) المملكة بقذائف هاون وتم تحديد مصدر الإطلاق وتم استهدافه». وأضاف عسيرى أن قوات التحالف فى عاصفة الحزم مستمرة فى رصد مواقع وتحركات المليشيات الحوثية وتدمير كل مستودعات الذخيرة والأسلحة التى بحوزتهم. وأوضح أنه بناء على الخطة الموضوعة والجدول الزمنى المحدد لها تم اليوم استهداف الصواريخ الباليستية، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية قامت أمس بمحاولة فاشلة لإطلاق صاروخ باليستى من ضواحى العاصمة صنعاء على مسافة ما بين 60 و65 كيلومترا سقط نتيجة فشل فى الإطلاق وتم على الفور توجيه المقاتلات لموقع الإطلاق وتم تدميره. وأفاد بأنه تم استهداف المقاتلات موقع أحد الصواريخ المخزنة وتم تدميره ، مؤكداً أن «العمل مستمر لمتابعة أماكن وجود الصواريخ التى تقوم المليشيات الحوثية بتغيير أماكنها والعمل يجرى على تتبعها وتدميرها أولاً بأول». واستطرد :»اكتملت أمس عملية وصول القوات البحرية عند الموانئ اليمنية؛ لمحاصرتها ومنع تهريب الأسلحة من وإلى الحوثيين».