أعربت وزارة الخارجية البريطانية، عن قلقها البالغ، إزاء استمرار الحكومة البنغالية، في تنفيذ أحكام الإعدام. وفي ردها على سؤال لمراسل الأناضول، حول تنفيذ حكم الإعدام بحق مساعد الأمين العام لحزب الجماعية الإسلامية في بنغلاديش "محمد قمر الزمان"، ردت الخارجية البريطانية بالتصريح التالي: "نبدي قلقنا إزاء استمرار إصدار أحكام الإعدام، حتى ضد أولئك المحكومين على خلفية جرائم حرب في بنغلاديش، وإن المملكة المتحدة من حيث المبدأ، تعارض بشدة حكم الإعدام في كافة الظروف، وإذ نعتقد أن حكم الإعدام يمتهن كرامة الإنسان، ونؤمن أنه لا يوجد أي دليل على أن تطبيقه أمر رادع، لذلك فإننا نطالب على مستوى عالمي إلغاء أحكام الإعدام"، بحسب البيان. العفو الدولية "أمنستي" تدين من جانبها أدانت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، تنفيذ حكم الإعدام بحق المعارض "قمر الزمان"، وفي تعقيبه على الموضوع، قال الباحث في مكتب المنظمة في بنغلاديش "عباس فايض"، في حديثه للأناضول، "ندين إعدام قمر الزمان، فمن حيث البداية هذا انتهاك لحقوق الإنسان، ومنظمة أمنستي تعارض عقوبة الإعدام وتنفيذها"، بحسب قوله. وأوضح فايض أن المنظمة أعربت عن قلقها البالغ إزاء صدور حكم الإعدام بحق قمر الزمان، وطريقة تنفيذ الحكم، وعدم تمكين المحكوم من التقدم بطلب عفو من الرئيس البنغالي "محمد عبد الحميد"، مبيناً أن المنظمة قالت موقفها بوضوح للحكومة البنغالية، وأنها عندما علمت بنية تنفيذ الحكم سارعت الأسبوع المنصرم إلى تحرك عاجل. وشدّد فايض على أهمية أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطاً على حكومة بنغلاديش، من أجل أن تعي (الحكومة) أن حكم الإعدام خيار غير قابل للتنفيذ، وأنه يتعين على المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطاً من أجل إرجاء تنفيذ أحكام الإعدام الأخرى، بحسب تعبيره. الإتحاد الأوروبي يدين ويطالب بالغاء عقوبة الإعدام بدوره أدان الإتحاد الأوروبي إعدام "قمر الزمان"، إذ قالت " مايا كوتسيانتشيتش" المتحدثة باسم مفوضة الإتحاد الأوروبي السامية للعلاقات الخارجية والسياسات الأمنية "فريدريكا موغريني"، إن الاتحاد يعارض عقوبة الإعدام في شتى الظروف، وأنه يدعو جميع الدول إلى إلغاء العقوبة. وجدد الإتحاد الأوروبي في بيان له، مطالبته حكومة بنغلاديش، بالعدول عن جميع أحكام الإعدام، ووقف تنفيذها. حكومة بنغلاديش أعدمت قمر الزمان السبت وكانت السلطات البنغالية، نفذت أمس الأول السبت، حكم الإعدام بحق "قمر الزمان"، الصادر عن محكمة جرائم الحرب الدولية، التي تأسست في بنغلاديش عام 2010 للتحقيق في جرائم الحرب، إبان حرب الاستقلال عام 1971. وبحسب الاتهام فإن الزعيم الاسلامي كان أحد قادة ميليشيا البدر الموالية لباكستان، والمتهمة بقتل مثقفين في بنغلادش، والاشراف على مجزرة قرية الأرامل. حيث وجهت له سبع تهم، بينها القتل الجماعي، واغتصاب النساء، والخطف، والتعذيب، فيما رفضت المحكمة العليا في بنغلادش الاثنين الماضي، طلب استئناف قدمه "قمر الزمان" للطعن في الحكم.