قال منسق منتدى رابعة الدولي، "جيهانغير إشبلير"، في تعليقه على تنفيذ حكم إعدام بحق مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، "محمد قمر الزمان"، إن "فشل الدول الإسلامية والرأي العام العالمي في حشد ردة فاعلة كافية، تسبب في استمرار بنغلاديش في ممارسة سياسة الإعدامات". وأفاد إشبيلير في بيان أصدره، اليوم الأحد، أن نبأ إعدام قمر الزمان مؤلم للعالم الإسلامي بأسره، كما هو مؤلم بالنسبة لبنغلاديش، وأضاف أن "محكمة جرائم الحرب، التي تحقق في جرائم ارتكبت إبان حرب الاستقلال عام 1971، هي محكمة غير محايدة، وليست عادلة، أو مستقلة، وإن الحكومة البنغالية تستخدم هذه المحكمة للقضاء على معارضيها، وخاصة الجماعة الإسلامية". وشدد إشبيلير على ضرورة أن توقف الحكومة البنغالية تنفيذ أحكام الإعدام فوراً، مبيناً أنه يجب تأسيس محكمة جرائم الحرب في دولة أخرى مستقلة ومحايدة، و"أنه في حال تجاهل ذلك، فإن جرحاً عميقاً سينفتح في المنطقة برمتها، وليس في بنغلاديش وحسب". وفي موضوع متصل، احتشد متظاهرون من جمعية شباب الأناضول، اليوم، أمام "جامع شرف الدين"، في مدينة قونيا التركية، احتجاجاً على إعدام قمر الزمان، حيث خرج المصلين عقب صلاة العصر، وأقاموا صلاة الغائب على روح قمر الزمان أمام المسجد، كما نظمت الجمعية اعتصاماً آخر متزامن، أمام "المسجد الكبير" في مدينة بورصة، حيث ألقى رئيس الجمعية في المدينة "يعقوب تشتين" كلمة أدان فيها تنفيذ حكم الإعدام. كما نظمت مجموعة من المتظاهرين وقفة احتجاجية، ضد اعدام قمر الزمان، امام القنصلية البنغالية في اسطنبول. وكانت السلطات البنغالية، فد نفذت أمس السبت، حكم الإعدام بحق "قمر الزمان"، الصادر عن محكمة جرائم الحرب الدولية، التي تأسست في بنغلاديش عام 2010 للتحقيق في جرائم الحرب، إبان حرب الاستقلال عام 1971. وبحسب الاتهام فإن الزعيم الاسلامي، كان أحد قادة ميليشيا البدر الموالية لباكستان، والمتهمة بقتل مثقفين في بنغلادش، والاشراف على مجزرة قرية الأرامل، حيث وجهت له سبع تهم، بينها القتل الجماعي، واغتصاب النساء، والخطف، والتعذيب، فيما رفضت المحكمة العليا في بنغلادش، الاثنين الماضي، طلب استئناف قدمه "قمر الزمان" للطعن في الحكم.