أدان حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي ل "الإخوان المسلمين"، أحكام الإعدامات التي صدرت اليوم بحق 14 مدانًا في القضية المعروفة إعلاميًا ب"غرفة عمليات رابعة"، بينهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، فيما وصفها ب "الأحكام الجائرة والمسيّسة"، داعيًا جموع الشعب المصري للوقوف صفًّا واحدًا ضد النظام الحالي الذي اتهمه بسرقة ثروات ومقدرات البلاد. وقال الحرية والعدالة إن هذه الأحكام تأتي التي صدرت بالإعدام والمؤبد اليوم ضد 51 من رموز ثورة 25 يناير وقيادات العمل الوطني وعلى رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وكوكبة من فرسان كلمة الحق من الصحفيين والإعلاميين، بعد سويعات من دخول نجلي المخلوع مبارك ميدان التحرير وبعد أيام من براءة المخلوع ووزير داخليته من قضايا قتل المتظاهرين في ميدان التحرير وأمام أقسام الشرطة خلال أحدث ثورة 25 يناير. ومن بين الحاصلين على حكم الإعدام، اليوم، أيضًا: سعد الحسيني، القيادي الإخواني ومحافظ كفر الشيخ السابق، الداعية الإسلامي صلاح سلطان، عمر حسن مالك نجل حسن مالك القيادي بالجماعة. وبخلاف أحكام الإعدام، قضت محكمة جنايات القاهرة في القضية ذاتها بالسجن 25 عاما ل 37 آخرين، من بينهم: محمد سلطان الحاصل على الجنسية الأمريكية، وهو أشهر مضرب عن الطعام في السجون المصرية، حيث بدأ إضرابًا عن الطعام منذ يناير 2014. وتعد هذه الأحكام أولية حيث أنها قابلة للطعن أمام درجات التقاضي الأعلى. وأضاف الحزب في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن تلك الأحكام رغم قسوتها تزيد من صلابة أنصار الحق والشرعية والقيم العادلة والوطنيين الذين يسعون لرفعة هذا الوطن بعيدا عن التبعية للغرب أو الشرق، كما أنها تزيد المشهد المصري وضوحًا لمن كان له بصر وبصيرة بأن ما حدث في 30 يونيو هو من فعل الثورة المضادة على ثورة 25 يناير 2011، حيث مبارك وكل نظامه طلقاء، بينما الثوار الحقيقيون بكل اتجاهاتهم ما بين شهيد أو معتقل أو جريح أو مطارد أو مضيق عليه". وتابع البيان: "تأتي أحكام اليوم لتسلط الضوء على أهمية الجانب الإعلامي في الثورات، فمن أصل المستهدف بهم في أحكام اليوم نخبة من الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا يسعون لنقل الحقيقية للرأي العام، ونشر الوعي الذي حاول الانقلاب العسكري تغييبه". وأضاف: "إن حزب الحرية والعدالة وهو يدين بكل قوة تلك الأحكام المسيّسة بامتياز، يدعو جموع الشعب المصري للوقوف صفًّا واحدًا ضد عصابةٍ تخطف البلاد وتسرق ثرواتها ومقدراتها".. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، الله أكبر والنصر للثورة".