البرلمان العراقي يدعو روسيا للعب دور أكبر لحل قضايا الشرق الأوسط

دعا سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي (سُني)، اليوم الثلاثاء، روسيا إلى لعب دور أكثر فاعلية لحلحلة قضايا الشرق الاوسط، بما يسهم في تسوية الخلافات التي تشهدها بعض دول المنطقة.
ونقل بيان صادر عن مكتب الجبوري وتلقت الأناضول نسخة منه، اليوم، إن "الجبوري التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل زيارته الرسمية إلى روسيا التي بدأت أمس"، موضحا أن "الجبوري دعا روسيا إلى لعب دورا أكثر فاعلية في حلحلة قضايا الشرق الأوسط وبما يسهم في تسوية الخلافات التي تشهدها بعض الدول".
وأضاف البيان أن "الجبوري شدد على أن العراق يمثل نقطة انطلاق بين الشرق والغرب وأن بإمكانه عقد تحالفات يمكن الاستفادة منها وهو دور ينبغي على دول العالم التنبه له والاهتمام به وبطبيعته"، مشيرا إلى أهمية "تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والدور الروسي بهذا الصدد، خصوصا ما يتعلق بتقديم الدعم الإنساني ومساندة العراق في حربه على الإرهاب".
وتوجّه رئيس البرلمان العراقي على رأس وفد نيابي أمس، الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من مجلس الدوما الروسي (البرلمان).
وتأتي تلك الزيارة بعد أقل من أسبوع على زيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدنوف، إلى بغداد مطلع الشهر الجاري.
ووفقا لوحدة الجميلي مستشارة رئيس البرلمان العراقي، فإن الزيارة تهدف إلى فتح قنوات تواصل مع مجلس الدوما الروسي، إلى جانب السعي إلى توسيع العلاقات مع روسيا باعتبارها لاعبا أساسيا في المنطقة خصوصا مواقفها من الأزمة السورية، مشيرة إلى أن الزيارة ستبحث بالإضافة إلى المجالات السياسية مجالات الاقتصاد وخصوصا الجانب النفطي.
وتعّد روسيا حليفاً استراتيجيا للعراقبعد الولايات المتحدة في الجوانب العسكرية والاقتصادية.
ولجأت بغداد إبان الحكومة السابقة، التي ترأسها نوري المالكي (نائب الرئيس الحالي)، إلى إبرام عقود تسليح عديدة مع روسيا في مجال الدفاعات الجوية والقوة الجوية والقوة البرية.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية مطلع شهر فبراير/شباط الماضي عن تسلمها دفعة جديدة من طائرات الهليكوبتر الهجومية، روسية الصنع، ضمن عقد أبرمته الحكومة لتطوير سلاح الجو العراقي.
ويأتي توجه العراق لإبرام عقود مع الجانب الرسمي بعد تأخر الجانب الأمريكي في تجهيز العراق بمروحيات الأباتشي الهجومية.