استأنفت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، العمل في"مصادم الهدرونات الكبير"، الذي يقع في مختبر تحت الأرض، على الحدود الفرنسية السويسرية قرب مدينة جنيف، بكامل طاقته، بعد توقف نشاطه مدة عامين. وقال مدير عام منظمة سيرن "رولف هويور"، إنه تم إطلاق جزيئين داخل نفق المصادم، وأنهما بدءا بالدوران من جديد، غير أنه أفاد أن اصطدام الطاقة لن يتحقق قبل شهر من الزمن. ومن المقرر أن يتم تشغيل المصادم الكبير، فترة ثانية مدتها ثلاث سنوات، بطاقة مضاعفة عن السابق، فيما أوضح هويور إن استئناف عمل المصادم بالمستوى الجديد من الطاقة، سيفتح آفاقًا جديدة في مجال الفيزياء والاكتشافات المستقبلية. ويعد مصادم الهدرونات الكبير، أكبر وأقوى مسرع جسيمات في العالم، والذي يتخذ شكل أنبوب طوله 27 كيلو مترًا، إذ كان لابد أن تنخفض درجة حرارته، لتصل إلى 271 درجة قبل أن يعاد تشغيله. وأوضح هويور أن التجارب التي جرت في المصادم، أسفرت في مارس 2013، عن اكتشاف جسيم أصغر من الذرة أُطلق عليه "بوزون هيغز"، وهو جسيم أولي يُعتقد أنه المسؤول عن اكتساب الجسيمات لكتلتها.