استئناف العمل في المختبر الاوروبي لفيزياء الجسيماتمحدث

جنيف (رويترز) - قرر الباحثون في المنظمة الاوروبية للابحاث النووية (سيرن) يوم الاثنين استئناف العمل في مصادم الهدرونات الكبير في محاولة جديدة لرصد جسيم اولي يعتقد انه لعب دورا حيويا في نشأة الكون.
ويسعى العلماء في المختبر الاوروبي لفيزياء الجسيمات للبرهنة على ما اذا كان هناك وجود من عدمه لما يعرف نظريا باسم بوزون هيجز وهو جسيم افتراضي تحت ذري قال عالم الفيزياء الاسكتلندي بيتر هيجز قبل ثلاثة عقود من الزمن انه يساعد على التحام المكونات الاولية للمادة ويعطيها تماسكها.
ومن المقرر ايقاف تشغيل مصادم الهدرونات الكبير لفترة طويلة في اواخر العام الحالي بغية تطوير العمل به.
وقد اخفقت جميع المحاولات السابقة في فك شفرة جسيم بوزون الذي يعتقد انه اسهم في تكون النجوم والكواكب والمجرات من مخلفات المواد المنشطرة من الانفجارات ومن ثم نشأة الحياة على كوكب الارض وربما في عوالم اخرى مجهولة.
وتتضمن اضخم تجربة علمية في العالم احداث تصادم بين حزمتي جسيمات من البروتونات تسيران في اتجاهين متقابلين في مسار بيضاوي داخل نفق طول محيطه 27 كيلومترا في مصادم الهدرونات الكبير وبكم طاقة هائل في الاتجاه الواحد لمحاكاة الظروف التي اعقبت الانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون منذ 13.7 مليار عام.
وقال الباحثون انهم سيضاعفون من سرعة تدفق الجسيمات ذات الطاقة للحصول على مزيد من البيانات المستقاة من عدد هائل من التصادمات يوميا.
وفي ديسمبر كانون الاول الماضي قال فريقان في سيرن انهما رصدا كل على حدة مؤشرات يمكن ان تدلل على وجود جسيمات بوزون هيجز خلال التصادمات. ويتعين ان يجمع كل فريق مزيدا من البيانات للاعلان رسميا عن رصد بوزون هيجز.
ويقع المختبر الاوروبي لفيزياء الجسيمات المترامي الاطراف في منطقة الحدود السويسرية الفرنسية المشتركة قرب جنيف وعلى عمق مئة متر تحت الارض وتشارك فيه 21 دولة.
وتم اغلاق مصادم الهدرنات الكبير لمدة ثلاثة اشهر خلال فترة التوقف الشتوية ومن المقرر اعادة اغلاقه ثانية لمدة 20 شهرا بدءا من اواخر العام الحالي لتطوير معداته.