ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية منذ قليل، صلوات قداس أحد الشعانين بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون. ويشارك الصلاة الأنبا صربامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى، ورهبان الدير، وحضور غفير من أبناء الكنيسة. وقال البابا، "إن دوره السعف أو الشعانين يشترك فيها السمائيون بالتسبيح والأرضيون، حيث إننا نجوب الكنيسة بالسعف ونقرأ المزامير من العهد القديم، والإنجيل من العهد الجديد الذي يمثل الخلاص". وأضاف البابا أثناء ترؤسه القداس، أن الخوص والسعف يصنع منه أشكالاً جميلة جدا ومتعددة ويعلمنا حياة الطاعة، ومن أهم الأشكال التي تنتشر بسعف النخل "الصليب والحمار لارتباطهما بأحداث اليوم". وكلمة شعانين هي كلمة عبرانية من (هوشعنا) معناها (يا رب خلص)، وفيه يبارك الكاهن أغصان الشجر من الزيتون وسعف النخيل ويجرى الطواف بالبيعة بطريقة رمزية تذكارًا لدخول السيد المسيح الاحتفالي إلى أورشليم. ولأهمية هذا الحدث الجليل رتبت الكنيسة الاحتفال بذكراه كل سنة وجعلته عيدًا عموميًا من أعيادها الكبرى قديما لعدة أسباب منها للتذكير بذلك الاحتفال العظيم الذي استقبل به المسيح ولترسم في أذهانهم وجوب الاستعداد القلبي الدائم لاستقبال الله في قلوبهم. ومن أهم معالم أحد الشعانين "سعف النخل" حيث انتشر الباعة حول الكنائس ليبيعوا مشغولات وأشغال من السعف وذلك إشارة لاستقبال اليهود للمسيح عندما دخل أورشليم علي أتان وجحش ابن أتان حينما اعتقدوا بأنه الملك الذي جاء ليخلصهم من حكم الرومان الطاغي فاستقبلوه استقبال الملوك بسعف النخل، كما افترشوا الأرض بالملابس والقمصان الجديدة وهم يصرخون "هوشعنا". ولسعف النخيل معان روحية منها أنه يشير إلى الظفر وإلى الإكليل الذي يهبه الله للمجاهدين المنتصرين، أما أغصان الزيتون فتشير إلى السلام كما أن عصيره يشير إلى القداسة.