أعلنت وزارة الداخلية الكينية القبض على 5 مشتبه بهم في الهجوم الدامي على جامعة غاريسا شمالي البلاد الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 151 شخصا، معظمهم من الطلاب. وقال مويندا نجوكا المتحدث باسم وزارة الداخلية الكينية لوكالة الأناضول إنه حتى الآن ألقي القبض على 5 أشخاص، مضيفا أن الأدلة تظهر أن 3 منهم هم الذين نسقوا الهجوم، وكانوا يحاولون الفرار إلى الصومال المجاورة عقب الهجوم، بينما تم اعتقال الاثنين الآخرين صباح اليوم السبت. ومن جانبها، قالت حركة الشباب المجاهدين الصومالية في بيان لها نشر على موقع "صومال ميمو" المحسوب عليها إن "الهجوم على جامعة غاريسا كان انتقاما للجرائم التي ترتكبها كينيا بحق الشعب الصومالي في المناطق الجنوبية". ووفقا للبيان المكتوب باللغة الإنجليزية والذي صدر من مكتب الإعلام في الحركة فإن "كينيا كثفت اعتداءاتها بحق الشعب الصومالي منذ توغلها في الصومال عام 2011 حيث قتلت وهجرت كثيرا من الصوماليين"، مشيرا إلى أن الهجوم الأخير كان رد فعل وانتقاما لدماء الشعب الصومالي المسلم التي أريقت لمجرد أنهم مسلمون، على حد تعبير البيان. وحول الهجوم الأخير، أضاف البيان أنه "بمثابة إعادة كرامة المسلمين في شرق افريقيا الذين تعرضوا لأقصى الاعتداءات العنصرية من قبل القوات الكينية". وتابعت الحركة في بيانها "لطالما تواصل كينيا جرائمها بحق الصوماليين في المناطق الجنوبية كقصف منازل سكناهم وماشيتهم ومزارعهم، فإن المجاهدين سيبقون حريصين على تنفيذ هجمات نوعية داخل كينيا"، مهددة بتكثيف الهجمات داخل هذا البلد.