قال الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، إن إيران أبعدت فكرة قيامها بصناعة قنبلة ذرية خلال أشهر، كما كان يقال سابقا، مشددا على أن هناك تقليصًا حادًا للقدرات الإيرانية، لأن هناك ما يقرب من 20 ألف وحدة طرد مركزي، وتم نزول العدد إلى 6 آلاف فقط. وأضاف أبو شادي في مداخلة هاتفية ببرنامج "غرفة الأخبار"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن هناك ما يقرب من 10 أطنان يورانيوم المستغل للتخصيب، ولكن اليوم بعد الاتفاقية أصبح 300 كيلوجرام فقط، وتم تجميده إلى 10 أو 15 سنة، مضيفا: "هناك معامل تم إيقافها وسيعمل فقط في الأبحاث، وهناك مفاعل يخرج بليتونيوم، ولكن اليوم تمت إعادة تصميمه ليخرج 10 ميجا وات بحيث لا يخرج قنبلة أو ما شابه، وهذه أمور كثيرة تنازلت عنها إيران". وتابع: "المهم بالنسبة لإيران هو رفع العقوبات عنها، وكان هناك ضمانات تكمن في توقيع برتوكول إضافي، مع الموافقة على وجود تفتيش كامل على المنشآت حتى لو لم تكن نووية، وسيكون الأمر في مدة أكثر من 10 سنوات، وهو ضمان لتنفيذ الاتفاقية، ويعطي ثقة أكبر". واستطرد: "إيران لم تلغ المشروع النووي، بل قلصت المشروع، وخرجت بنقطة هامة وهي أنه من حقها أن تطور الأبحاث ووحدات الطرد والمفاعلات، وفي المقابل أن هذه الأجهزة متاحة للعالم كله، وللوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي خطوة جيدة، تكمن في إعطاء الخبرة للعالم كله.