قامت فصائل المعارضة السورية بإخلاء معبر نصيب الحدودي من السيارات، وبدأت بالاستعداد لإدارته ذاتيًا، وذلك للحاجة الماسة لهذا المنفذ لإدخال البضائع والمواد الغذائية. ورصدت الأناضول قيام عناصر من المعارضة بتسيير بعض الشاحنات وإخراجها من المعبر- الذي كان آخر المعابر الحدودية مع الأردن بيد النظام - بعد سيطرة قوات المعارضة السورية عليه في وقت متأخر ليلة أمس. ومعبر (نصيب- جابر) هو ثاني وأكبر معبر بين سورياوالأردن يقع بين بلدة جابر الأردنية في محافظة إربد، وبلدة نصيب السورية في محافظة درعا، وهو أكثر المعابر ازدحامًا على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره معظم البضائع بين سوريا وكل من الأردن والخليج. وبدأ العمل بإنشاء المعبر عام 1991 على مساحه من الأرض تبلغ 2.867 دونمًا، وقد تم توسيعه بزيادة ما مساحته 280 ألف متر مربع من مبانٍ، وساحات، وطرق عام 1996، وبدأ العمل في المعبر عام 1997، حيث أصبح يستقبل المسافرين القادمين والمغادرين بمركباتهم الخاصة، أو بوسائط النقل العمومية، واستقبال الشاحنات القادمة والمغادرة. وقال القيادي في الجيش الحر رمزي الأبازيد- في تصريحات للأناضول- إن فصائل المعارضة بدرعا دخلت، مساء أمس، إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بعد انسحاب القوات النظامية منه إلى محافظة السويداء جنوبسوريا، وبعد منتصف ليل أمس نفّذت القوات النظامية المتمركزة في سرية العمان، ومخافر حدودية قريبة تقع على الحدود مع الأردن انسحابًا من المواقع العسكرية إلى السويداء، ليكون في ذلك 70% من الشريط الحدودي مع الأردن تحت سيطرة المعارضة.