هزت انفجارات قوية، اليوم الأربعاء، منطقة خور مكسر القريبة من مطار عدن، جنوبي اليمن، فيما تدور اشتباكات بين مسلحين موالين للحوثيين وللرئيس السابق علي عبد الله صالح، وآخريين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية. وقال الشهود، إن القوات الموالية للحوثين وصالح التي كانت تتواجد في معسكر "بدر"، القريب من مطار عدن، اقتحمت منطقة خور مكسر، السكنية القريبة من المطار، وقصفت عددا من أحيائها السكنية بالدبابات، وسط إطلاق نار كثيف من أسلحة مختلفة، ما أدى لنشوب مواجهات مع مسلحيين موالين للرئيس هادي. ووفق الشهود، فإن الاشتباكات تدور حاليا، في عدد من الأحياء السكنية، ما أدى لإثارة حالة من الفزع بين السكان. وقال مصدر أمني، إن قصف القوات الموالية للحوثيين وصالح، تسبب في أضرار مادية ببعض المنازل، دون أن يتحدث عن خسائر بشرية. وحسب المصادر، ذاتها فإن القوات الموالية للحوثيين تحاول التقدم جنوبا باتجاه قصر معاشيق الرئاسي الواقع بمديرية صيرة، بمحافظة عدن، والذي كان يقيم فيه هادي قبل مغادرته عدن، غير أن اللجان الشعبية تتصدى لهم، مستخدمة أسلحة مختلفة في المواجهات. يشار إلى أن قصر معاشيق الرئاسي تم إخلائه من العاملين، وغلقه قبل أيام وذلك عقب مغادرة هادي له، قبل أن يستقر به الأمر في المملكة العربية السعودية. ولم يتسن معرفة حصيلة الضحايا لدى الطرفين أو المدنيين على الفور. وبحسب مراسل الأناضول، فإن القوات الموالية لصالح والحوثيين، تتكون من عناصر بالجيش ممن رفضوا الانصياع لأوامر هادي، واعلنوا التمرد عليه، فيما يتشكل الموالون لهادي من فصيلين، الأول هو ما يسمى ب"اللجان الشعبية"، وهي تلك التي شكلها هادي عندما قدم إلى عدن ليدير البلاد منها، وشكلها آنذاك من مسلحين قبليين قدموا من المحافظات المجاورة للدفاع عن المدينة، والثاني هو مايسمى "المقاومة" وهم مسلحون من أهالي عدن، والفصيلان يدافعان سويا عن عدن. ووفق المراسل، فإنه لا يوجد في عدن حتى اليوم الأربعاء، عناصر من جماعة الحوثي. ولليوم السابع على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".