أبدى وزراء الاتحاد الاوروبي قلقهم الاثنين ازاء مقتل نحو 24 شخصا في اشتباكات بين الشرطة العسكرية ومسيحيين في مصر، وقالوا ان السلطات من واجبها حماية الاقليات الدينية. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج انه "قلق للغاية"، أما وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله فقد أكد أن العنف ضد الاقليات الدينية "غير مقبول". وأضاف هيج للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورج "أعتقد أن من المهم للغاية أن تعيد السلطات المصرية وكل الاطراف المعنية التأكيد على حرية العبادة في مصر وأن تتراجع كل الاطراف عن العنف". وطالب وزير خارجية الدنمرك فيلي سوفندال بإدانة قوية للعنف، وأضاف "ليس هناك مبرر في العالم يعطي الناس حق الدخول في صراع ديني، وأعتقد أن الاقتراب إلى تلك النقطة في مصر مخيف نوعا ما". ووصف أوري روزنتال وزير الخارجية الهولندي العنف بأنه "مثار قلق شديد". وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان الاحداث في مصر والعنف في تونس -حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد محتجين اسلاميين أمس- ستكون محور مباحثات الوزراء في لوكسمبورج. وأضافت "نتوقع حقا ان تتحرك مصر نحو الانتخابات مدفوعة برغبة في رؤية مشاركة جميع الاطياف في تلك الانتخابات وحماية الناس أيا انت انتماءاتهم وأيا كانت جذورهم وأيا كانت معتقداتهم ودياناتهم". وتلقي احداث العنف في مصر بظلالها على أول انتخابات برلمانية منذ الاطاحة بمبارك. ويبدأ التصويت يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني ومن المقرر أن يبدأ المرشحون تسجيل أسمائهم خلال الاسبوع الذي يبدأ يوم الاربعاء. وأضافت اشتون "تحتاج مصر للتحرك قدما سياسيا واقتصاديا في ظل ادراك أن ما حدث في الربيع العربي في حاجة الى أن يتحول الان الى ديمقراطية حقيقية في بلد يمكن فيه للناس... أن يدركوا ان حقوق الانسان الخاصة بهم تلقى احتراما". وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت انه "قلق لغاية" وان "مسؤولية السلطات حماية الجميع.. وكذلك حقهم في التعبير عن ارائهم، لذلك فان الحدث مؤسف للغاية".