ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ اليوم انه ومنذ يوم 26 مارس الجارى تدهورت الأحوال فى اليمن مما دعا بالصين الى اتخاذ الاجراءات الفورية لإجلاء مواطنيها من هناك ومبدئيا سيتم نقل 122 مواطنا صينيا إلى جيبوتى بالتنسيق مع السلطات هناك توطئة لعودتهم إلى الصين. وأشارت المتحدثة إلى أن السفارة الصينية باليمن تبذل حاليا كل ما فى وسعها لإجلاء جميع الرعايا الصينيين وأكدت ان السفير الصينى وأعضاء السفارة الصينية لا زالوا فى مواقعهم وأنهم على اتصال وثيق مع جميع المواطنين الصينيين فى البلاد للتأكد من انهم جميعا بخير، وأشارت إلى أن موقف الصين من الأزمة اليمنية لم يتغير داعية كل الأطراف هناك للعمل على حل الخلافات وعودة الوضع الى طبيعته فى أقرب وقت ممكن. و قالت – ردا على سؤال لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بكين حول قرار القادة العرب الأخير بتكوين قوة دفاع مشتركة – إن الصين تتمنى أن تحل المشكلة اليمنية وأن يعود الاستقرار إلى اليمن بأسرع وقت حيث كانت الصين قد اعربت يوم الخميس الماضى – بعد شن السعودية لضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء بالتحالف مع بعض دول الخليج العربى الأخرى – عن قلقها البالغ من المنحى السئ الذى تأخذه الأوضاع فى اليمن، مبدية أملها فى أن تقوم جميع الأطراف بالتغلب على الخلافات وحل الأزمة هناك من خلال الحوار السياسى لإعادة الاستقرار الوطنى والنظام الى البلاد. ودعت المتحدثة باسم الخارجية الجميع إلى التصرف وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولى ومبادرات مجلس التعاون الخليجى والوثائق التى تمخض عنها الحوار الوطنى اليمنى إلى جانب اتفاقية الشراكة الوطنية اليمنية. وكانت وزارة الدفاع الصينية اعلنت فى وقت سابق اليوم ارسال سفينة تابعة للقوات البحرية للمساعدة فى إجلاء دبلوماسيين صينيين وفرق طبية وخبراء تقنيين من اليمن بعد تدهور الاوضاع هناك . كما أكدت وزارة الخارجية السودانية تعرض سفارة السودان باليمن، لهجوم واستفزاز من جهات – لم تسمها – جراء الحرب الدائرة هناك ضد الحوثيين، مما أضطر الحكومة إلى نقل كافة متعلقات السفارة من موقعها الحالي إلى مكان آخر يحقق القدر اللازمة لحماية المجموعة التي تمثل السودان باليمن. وكشف وزير خارجية السودان علي كرتي – في تصريح صحفي اليوم الاثنين – عن ترتيبات بين السفارة ووزارة الخارجية لإبعاد الجالية السودانية والرعايا الموجودين في اليمن عن مناطق المواجهات العسكرية والحرب إلى مناطق آمنة، مؤكدا أنه تم تكليف السفارة بإبلاغ كل من تستطيع الوصول إليه من أفراد الجالية والرعايا السودانيين بضرورة توخي الحذر حتى لو كانت الأماكن آمنة, مع أهمية الخروج إلى مواقع يتم تحديدها بعيدا عن مناطق الحرب الحالية. وأوضح كرتي، أن اتصالات السفارة السودانية باليمن مفتوحة مع الرعايا السوانيين بصفة مستمرة، مشيرا إلى أنه تتم كذلك متابعة شكاوى الأسر والعائلات السودانية التي تتعرض لاستفزازات مثلها مثل بقية رعايا دول التحالف الأخرى ضد الحوثيين باليمن.