طالب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لإلغاء قرار الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، بحذف قتال النبي صلى الله عليه وسلم ليهود بني قريظة بعد غدرهم ونقضهم معاهدة المدينة، وسيرتي صلاح الدين الإيوبي، قاهر الصليبيين، ومحرر المسجد الأقصى، والقائد المسلم، عقبة بن نافع، فاتح دول شمال أفريقيا من مناهج التربية والتعليم، بدعوى أنها "تُحرض على العنف". وقال برهامي في مقال نشره عبره موقع "أنا السلفي": "أظن أن مسئولية الدولة عن وزارة التعليم يستحيل أن ينفيه أحد أو يدَّعي أنها خارج السيطرة، خاصة أن السلطة التشريعية والرقابية للبرلمان غائبة، وستبقى مدة من الزمن كذلك؛ فهي في يد رئيس الجمهورية الذي نطالبه -بحكم مسئوليته التنفيذية والتشريعية- باستدراك الأمر قبل أن يستفحل وقبل أن نجد من يذم القرآن والرسول -صلى الله عليه وسلم- صراحةً، ويُطالب بتعديل الكتاب والسنة". وأضاف "نُطالب رئيس الوزراء بصفته مسئولًا عن وزارة التعليم بإعادة الأمور إلى نصابها؛ فإن فلسفة التغيير الذي حدث مُعلنة وليست خفية ومُصرَّح بها وليست مستنتجة منا ولا بتحليلات أو تكهنات". وتساءل برهامي: "هل مِن حقِّ وزارة التعليم المصرية أن تُغيِّر تاريخ الأمة الإسلامية لما تتوهمه من أمور؟ وأشد من ذلك، هل من حقِّها، أو من حق أي أحد، أن يُغيِّر سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنها تحض على العنف المذموم والقتل؟ هل وصلت الجرأة بهم إلى أن يحذفوا ما نطق به القرآن؟". وتابع قائلاً: "أشك أنهم -وعلى رأسهم الوزير- يعرفون أن قتل مقاتلي بني قريظة وسبي نسائهم وذراريهم مذكور في القرآن نصًّا، قال تعالى في سورة الأحزاب : "وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا". ومضى برهامي متسائلاً: "هل سنجد أحدًا في يوم من الأيام يُطالب بتعديل القرآن كما يُطالب به كفار الغرب؛ لأنه يحضُّ على العنف و القتل"؟ وتابع "فهل هذا جزاء عقبة -رحمه الله تعالى- أن كسر الله به الطواغيت التي كانت تصد الناس عن توحيد الله وعبادته فدخل الناس طواعيةً واختيارًا في الإسلام دين الحق بعد أن دخل نوره قلوبهم"؟ وأردف متسائلاً: "هل نسيتم يا قوم أن خاتم شعار الجمهورية هو نسر صلاح الدين الذي حرر مصر أولًا من سلطان الشيعة الباطنية أعوان الصليبيين، ثم حرر بيت المقدس من سلطانهم، وحرر المسجد الأقصى بعد أن اتخذوه مزبلة ومكانًا للنجاسات –تمامًا- كما فعل الفرنسيون في الأزهر لما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر"؟ وقال متوجهًا إلى المسئولين بوزارة التربية والتعليم "هل تريدون أن تنقلوا إلى أجيالنا القادمة أنه لا قتال مع أعداء الأمة ولو كانوا محتلين لبلادنا ومقدساتنا؟ هل تريدون أن تغيروا "العقيدة القتالية" عند جنود المستقبل من أن أعداءهم الحقيقيين هم اليهود المغتصبين لبلادنا والمسجد الأقصى، وما يعاونهم من الكذب"؟ من جهة أخرى، استنكر برهامي الهجوم على الثوابت الإسلامية عبر وسائل الإعلام، قائلاً "هناك للرئيس ولمجلس الوزراء وللنيابة العامة مسئولية أهم وأخطر في مسألة الإعلام؛ فقد أقسمتم جميعًا على حماية الدستور وحماية الدولة، وأنتم تتركون قنوات فضائية تعمل يوميًّا من خلال منهج مدروس –مُعلن أيضًا- على هدم ثوابت الأمة". وذكر بأن "الدستور ينصُّ على مرجعية الشريعة الإسلامية، وهناك من يقول صراحة أنه "يهتك عرض التراث" ويطالب بحرق كتب التفسير، ويطعن في المعلوم من الدين بالضرورة والإجماع".