المدير الفني الجديد للفراعنة «مقاول أنفار».. وتخبط بين الأعضاء بسبب العقد وودية غينيا أحداث كثيرة ومثيرة شهدها اتحاد كرة القدم خلال الفترة الماضية تتعلق بالجهاز الفني للفراعنة بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، وكذلك مباراة الفراعنة أمام غينيا الودية التي أقيمت مؤخرًا على ملعب بتروسبورت. البداية كانت بمحاولة "المصريون" التعرف على حقيقة أزمة مدرب الأحمال الذي رفض الحضور مع كوبر لقيادة الفراعنة رغم أن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه أمام الجميع وعلى الملأ وفي المؤتمر الصحفي أن يحصل كوبر على 65 ألف دولار هو والمدرب العام ومدرب الأحمال ومترجم والذي يعمل أيضًا محللاً كما أكد كوبر نفسه. ومن خلال تحري "المصريون" من مصادرها كانت المفاجأة الكبرى التي ننفرد بها، حيث علمت "المصريون" أن جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، رفض التوقيع على عقد كوبر وصمم على الرفض ليضطر حسن فريد، نائب رئيس الاتحاد ومعه ثلاثة أعضاء للتوقيع على التعاقد إنقاذًا للموقف، وجاء رفض علام وإصراره على عدم التوقيع كما أكد مصدر مقرب جدًا منه هو عدم ارتياحه لهذه الصفقة، حيث إن التعاقد لا يتضمن تحديد مفصل لرواتب الجهاز المعاون وإنما جاء بشكل مجمل، حيث سيحصل كوبر على المبلغ بالكامل وهو مَن يقوم بالتوزيع على الجهاز المعاون دون أن يكون هناك التزام من الاتحاد تجاه أي من أعضاء الجهاز ودون أن يتم تحديد رقم وهو ما يعني أن كوبر "هيشتغل مقاول أنفار". إلى ذلك فحسب بل إن كوبر اشترط أن يقيم في فيلا وليس شقة، كما أعلن مسئولو الاتحاد وتم الاتفاق على تأجير فيلا في مدينة 6 أكتوبر على أن يتم تأجير شقة خاصة بالمدرب العام قريبة منه. لا يقف الأمر عند هذا الحد بل أن اللجنة القانونية بالاتحاد رفضت الاقتراب من التعاقد أيضًا لنفس السبب خاصة في ظل وجود بنود كثيرة عليها علامات استفهام وتولي مجدي المتناوي، عضو مجلس الإدارة هو هذا الأمر وقام بصياغة التعاقد وإتمامه بعيدًا عن اللجنة القانونية. وتزداد حالة التخبط واللخبطة في هذا الأمر بأن طالب خالد لطيف، عضو الجبلاية، بالاطلاع على العقد، مؤكدًا أنه لم يعرض على مجلس الإدارة ولم يتم الاطلاع عليه وطالب بمبدأ الشفافية في مثل هذه الأمور. وأكد أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن راتب الخواجة هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم يبلغ 65 ألف دولار. ونفى مجاهد أن يكون راتب الخواجة يشمل جهازه المعاون المدرب العام ومدرب الأحمال. لا يقف الأمر عند هذا الحد وإنما امتد ليشمل مباراة المنتخب مع غينيا الودية التي أقيمت مؤخرا على استاد بتروسبورت، حيث علمت "المصريون" التي تواصل انفراداتها، أن هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الدولي والإفريقي هو كلمة السر في هذا التحول، حيث أخبر لاعبي المنتخب وجهازهم الفني وأيضًا مجلس الإدارة بعدم وجود أي مباراة في المغرب وأن المباراة ستقام بالقاهرة رغم أن القرار النهائي لم يكن قد صدر ويرجع ذلك إلى وجود صلة قوية وقيل إنها شراكة بين هاني أبو ريدة ومحمد كامل رئيس الشركة الراعية للاتحاد وأن هذا هو السبب الحقيقي في تدخل الشركة الراعية في المباراة وتنظيمها بالقاهرة. وكانت أزمة عنيفة قد نشبت داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة بسبب المباراة وهاجم الثنائي أحمد مجاهد وحمادة المصرى باقى أعضاء المجلس وخاصة الثنائي مجدي المتناوي ومحمود الشامي بسبب تمسكهما بالموافقة على ودية غينيا دون غيره من العروض مثل السودان وإفريقيا وكوت ديفوار، خاصة أن أحمد مجاهد كان قد أنهى الاتفاق مع مسئولي الاتحاد السوداني على استضافة المباراة بالخرطوم قبل أن يُفاجأ بإصرار المتناوي والشامي على عرض ودية غينيا. على جانب آخر، واستمرار لمسلسل الأزمات فقد أنهى اتحاد الكرة الأزمة التى نشبت مؤخرًا مع سمير عدلي، مدير إدارة المنتخبات الجديد، بسبب تضارب الاختصاصات بينه وبين محمود سعد، المدير الفني الجديد للجبلاية خلفًا لفاروق جعفر. واتفق مسئولو الجبلاية على أن يتولى سمير عدلي مسئولية التنسيق مع جميع المنتخبات من الناحية الإدارية على أن يقوم محمود سعد بالتنسيق بينهم من الناحية الفنية بما يضمن تحقيق مصلحة المنتخبات، كان سمير عدلي قد طالب الجبلاية بتحديد اختصاصاته بعد تعيينه مديرًا لإدارة المنتخبات منعًا للتعارض مع صلاحيات محمود سعد. على صعيد المنتخب الأوليمبي أكد حسام البدري، المدير الفني، أن الفوز الذي تحقق على حساب بوروندي بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب للتصفيات النهائية لدورة الألعاب الإفريقية دافع قوي لتحقيق الفوز في مواجهة العودة. وقال البدري لم نحسم بطاقة التأهل للألعاب الإفريقية حتى الآن فهناك شوط ثانٍ في القاهرة والذي يجب تحقيق فيه نتيجة إيجابية.