تعرض مسئولو اتحاد الكرة لهجوم شرس وانتقادات لاذعة بسبب التعاقد مع المدرب الأرجنتينى الجنسية، هيكتور كوبر، تارة بسبب المقابل المالى الذى سيحصل عليه، والذى يقدر ب 65 ألف دولار شهريا، فى ظل الأزمة المالية التى تعانى منها البلاد وكذلك اتحاد الكرة نفسه، وتارة بسبب عدم تحقيقه إنجازات أو بطولات قوية مع الأندية التى تولى تدريبها، حتى وصفه البعض بالمدرب «المنحوس» بسبب سوء الحظ الذى يصادفه فى مشواره التدريبى، وتارة ثالثة بسبب السيرة الذاتية له، حيث لم يسبق له التدريب فى إفريقيا، أو تدريب منتخب.أكد رئيس الاتحاد الأسبق، عصام عبدالمنعم، أن التعاقد مع مدير فنى وطنى، كان هو الأنسب فى الفترة الحالية، منتقدا التعاقد مع كوبر الذى لا يملك خبرات فى الكرة الإفريقية، ولكن الظروف فرضت على مسئولى الاتحاد التعاقد معه، بعد رفض رينارد وليكنز، مشددًا على أن المجلس الحالى يتخبط فى قراراته. وهاجم أسامة خليل، التعاقد مع كوبر، مؤكدًا أن اختياره يعكس حالة الفوضى التى تعيشها الكرة فى مصر، والدليل أن المدرب الجديد للمنتخب الوطنى لا تتناسب سيرته وتاريخه فى التدريب مع المعايير التى وضعها مسئولى الاتحاد بعد إخفاق شوقى غريب فى الفترة الماضية، حيث أكد الاتحاد أنه إذا وقع الاختيار على مدير فنى أجنبى سيكون له باع طويل فى الكرة الإفريقية، وصاحب إنجازات ملموسة. أما نجم الزمالك السابق، أيمن يونس، أكد أن حالة الضعف التى سادت مجلس الجبلاية هى التى فرضت عليه الأرجنتينى كوبر لأن المجلس متضاربا مع بعضه البعض، الأمر الذى جعل الاتحاد يختار كوبر بعد فشل اتصالاته مع رينارد وليكنز، مشددًا على أن هذا الاختيار تم بطريقة عشوائية، بما يعد من باب إهدار المال العام المتكرر فى مصر. فيما دافع عضو المجلس، محمود الشامى، عن التعاقد مع كوبر واصفا إياه بالتعاقد التاريخى، وأنه شخصيا لم يصدق هذا الاتفاق الذى يعتبر مكسبا للاتحاد من حيث السيرة الذاتية للمدرب والخبرة التى يتمتع بها متمنيا أن ينجح فى قيادة الفراعنة للمباراة النهائية فى أمم افريقيا والتأهل والمنافسة فى المونديال. من جانبه رفض عضو مجلس الاتحاد، مجدى المتناوى، الاتهامات الموجهة لمسئولى الاتحاد، مؤكدًا أن الفارق بين ما سيحصل عليه كوبر ومساعديه وإقامته فى مصر، وبين آخر راتب حصل عليه حسن شحاتة وجهازه المعاون هو 120 ألف جنيه فى الشهر فقط. ورفض المتحدث الإعلامى لاتحاد الكرة، عزمى مجاهد، على الانتقادات ضد الجبلاية وصف كوبر ب «المنحوس»، مطالبًا من يتحدث عن العملة الصعبة وكيفية توفير المقابل المادى بالنظر إلى تعاقد الأهلى والزمالك مع مدربين أجانب على طول الخط. وتابع مجاهد أن من يرهن فشل كوبر بعدم خبرته بالكرة الإفريقية لا يدرك أن مدربين أجانب وأوروبيين كثيرين تولوا تدريب منتخبات إفريقية فى بطولتى أمم إفريقيا وكأس العالم قبل انطلاق هذه البطولات بشهور قليلة، وكانوا لأول مرة فى حياتهم يدربون فى إفريقيا وقتها. فى الوقت الذى كان هناك صف آخر يرفض التعاقد معه وكان يفضل التعاقد مع حسن شحاتة، وهم حسن فريد، خالد لطيف، عصام عبد الفتاح، وتمثل اعتراضهم فى عدم معرفتهم به، حتى لا توجه لهم الانتقادات فى وسائل الإعلام بمنح المدرب مقدم عقد شهرين قبل التعاقد معه، وقبل تحقيق نتائج طيبة بقيمة 130 ألف دولار.