«استخدم قوتك.. لا لتغيير المناخ»، شعار أطلقه الصندوق العالمي لحماية الطبيعة لحملة «إرث آور»، والذي في عامه التاسع، تشارك مصر العالم في فعاليات حملة «ساعة الأرض» لإطفاء الأنوار لعام 2015، من الساعة 08:30 إلى 09:30 مساءً، بهدف توفير استهلاك الطاقة ورفع الوعي بظاهرة الاحتباس الحراري والمشاركة الإيجابية للمجتمع في حماية البيئة من خلال إطفاء الأضواء لمدة ساعة. الحملة التي انطلقت من مدينة سيدني الأسترالية عام 2007 فاستخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور وبعد نجاح الحملة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني، انضمت 400 مدينة ل«ساعة الأرض» 2008 منها أتلانتا وسان فرانسيسكو وبانكوك وأوتاوا ودبلن وفانكوفر، وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربياً عام 2009 تبعتها الرياض عام 2010 وأطفئت أضواء بعض المباني البارزة مثل برجي المملكة والفيصلية في الرياض. ومن بين المعالم العالمية المشاركة في الحدث هذا العام والتي ستطفئ بها الأنوار، الأهرامات في مصر، وتمثال المسيح المخلص في ريو دي جانيرو، والأكروبوليس في أثينا، وقلعة ادنبره، وساعة بج بن في لندن، والوسط التاريخي للعاصمة الإكوادورية كيتو وساحة «تايمز سكوير» في نيويورك وجسر ميناء سيدني. وتقام مبادرة «ساعة الأرض» هذا العام قبل أشهر قليلة من انعقاد مؤتمر عالمي حاسم بشأن المناخ في باريس في ديسمبر الذي يتوقع أن توقع خلاله الدول الأعضاء في الأممالمتحدة اتفاقًا طموحًا للحد من تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري، وقبل أيام فقط من المهلة المحددة نهاية مارس «للأطراف المستعدة» لتقديم تعهدات بهدف الحد من انبعاثات الكربون. وأوضح الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن الهدف الأساسي من إطفاء الأنوار هو توحيد الشعوب في مهمة حماية الكوكب، حيث إن مصر تتمسك بثوابتها في قضية تغير المناخ التي تتسق مع الموقف العربي والأفريقي الذي يرى أن قضية التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية هي أولوية قصوى يجب أن تقف كل الدول أمامها وأن تعمل الدول المتقدمة على توفير التمويل والدعم بأشكاله المختلفة اللازم لهذه القضية.