يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، لليوم الثاني على التوالي مشاورات رسمية مع أحزاب برلمانية، لتشكيل حكومة جديدة، بعد تكليفه من قبل رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين، وسط خلاف على توزيع الحقائب. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن النائب في الكنيست (البرلمان) عن حزب الليكود (اليميني) ياريف ليفين قوله، إنه "لا أساس للانطباع الحاصل لدى كتلة البيت اليهودي (اليمينية برئاسة وزير الاقتصاد نفتالي بنيت) من أن رئيس الوزراء ليس معنياً بانضمامها إلى حكومة برئاسته". وأضاف ليفين، الذي يشارك في طاقم المشاورات الائتلافية، أن نتنياهو "يهدف إلى تشكيل ائتلاف حكومي للمعسكر الوطني ( في إشارة للأحزاب الدينية واليمينية) من خلال قوة برلمانية تساوي 67 نائباً بينهم أعضاء من البيت اليهودي على جناح السرعة". وأوضح ليفين أنه "على الشركاء الائتلافيين الإدراك بأنهم لن يحصلوا على جميع مطالبهم". وكان نتنياهو حظي الأسبوع الجاري، بتوصية 67 نائبًا بالكنيست المكون من 120 مقعداً، لتشكيل الحكومة القادمة. وكان زعيم "البيت اليهودي"، حذر يوم أمس الخميس، من أن نتيناهو ينوي تشكل حكومة مع "المعسكر الصهيوني" (الوسطي)، وأنه في هذه الحالة سيتجه إلى المعارضة. وفي وقت أشارت فيه تقديرات في حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، إلى أنه من بين ثلاث حقائب وزارية يطالب بها زعيم البيت اليهودي هي (الأديان، والأمن، والتربية)، فسوف يتم منحه حقيبة التربية إلى جانب حقيبتين أخريين لم يُعرفا بعد، نفى النائب عن "البيت اليهودي" ينون مغال، ذلك. وقال مغال في تصريح نشرته الإذاعة الإسرائيلية نفسها إن نتنياهو "معني بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع المعسكر الصهيوني". وأضاف "خلافاً لما نشر في وسائل الاعلام فإن نتنياهو لم يقترح على رئيس حزب البيت اليهودي حقيبة التربية والتعليم أو أية حقيبة أخرى". وكان فريق حزب "كلنا"، قاطع جلسة مشاروات الأمس، احتجاجاً على ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عن منح رئاسة لجنة المالية بالكنيست لحزب "يهدوت هتوراه" (ديني)، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. بدوره، أبدى وزير الخارجية ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، أفيغدور ليبرمان، تمسكه بإحدى حقيبتي الدفاع والخارجية، في حال شارك في الحكومة القادمة. وفي هذا الصدد، نقلت عنه القناة الثانية الإسرائيلية، قوله: "في حال مشاركتي في الحكومة القادمة فإني أتمسك بإحدى الوزارتين، الخارجية والدفاع". ويأتي تمسك ليبرمان هذا في وقت لفتت فيه وسائل إعلام إسرائيلية بينها القناة السابعة، إلى أن حزب الليكود بالحقيبتين نفسيهما. وبحسب القانون الإسرائيلي، أمام نتنياهو فترة 28 يمكن تمديدها بفترة 14 يوماً، لتشكيل الحكومة، وفي حال فشله يتم تكليف شخصية أخرى بهذه المهمة، وفي حال أخفق الإثنان تُعاد الانتخابات. وتُجرى المفاوضات الائتلافية مع الأحزاب التي دعمت تكليف نتنياهو بهذه المهمة بعد انتخابات الكنيست التي جرت الأسبوع الماضي، وهذه الأحزاب هي: "كلنا" (اليميني الوسطي) برئاسة موشيه كحلون، و"البيت اليهودي"برئاسة نفتالي بنيت، و"شاس" (ديني يميني) برئاسة ارييه درعي، و"إسرائيل بيتنا" (يمين) برئاسة افيغدور ليبرمان، و"يهودوت هتوراه" (يمين) برئاسة يعقوب ليتسمان.