قال محمد زادمة، آمر الشرطة العسكرية بمدينة سرت، غربي ليبيا، إن قوات الشروق التابعة للمؤتمر الوطني، المنعقد في طرابلس، وقوات حرس المنشآت النفطية التابعة لمجلس النواب، المنعقد في طبرق، توصلتا لاتفاق ينهي القتال في منطقة الهلال النفطي. وأوضح زادمة لوكالة الأناضول أن "شخصيات وطنية قادت مساعي الوساطة منذ أيام، وتوصلت لاتفاق مع الطرفين ينص على انسحاب القوتين من منقطة الهلال النفطي بشكل جزئي". وعن حماية منشآت وموانيء النفط، قال زادمة إن "تكليفا سيصدر خلال الأيام القادمة بتشكيل حرس مشترك للمنشآت النفطية يتولى حماية مواقع وموانيء النفط". وأوضح زادمة أن "الخطوة الأولى من الاتفاق المتعلقة بانسحاب الطرفين قد بدأت بالفعل، حيث انسحبت أجزاء كبيرة من القوتين خارج منطقة الهلال النفطي وبقيت وحدات صغيرة لحماية المواقع النفطية حتى اتمام تشكيل حرس مشترك للمنشآت". واعتبر زادمة أن "الاتفاق حل مشكلة الهلال النفطي وانهى الاقتتال فيه". وتضم منطقة الهلال النفطي عدة مدن بين بنغازي وسرت (تبعد سرت 500 كلم شرق العاصمة، كما أنها تتوسط المسافة بين بنغازيوطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة . كان المؤتمر الوطني العام أصدر قرارا بتشكيل قوة أطلق عليها اسم قوات "الشروق" في نوفمبر/تشرين ثاني من العام الماضي لتحرير موانيء ومواقع النفط في الهلال النفطي، واشتبكت الشروق مع قوات حرس المنشآت النفطية بقيادة ابراهي جضران التابعة لمجلس النواب منذ ذلك التاريخ في عدة معارك أدت إلى حرق عدد من خزانات النفط في ميناء السدرة بالمنطقة. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق) ومقرها البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس (غرب).