نفى الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، حول اتخاذ الجماعة إجراءات فعلية لفصل أعضائها المنضمين لحزب "الضياء" الذي أسسه الشيخ كرم زهدي رئيس مجلس الشورى السابق، مؤكدا أن هذا الأمر عار تماما من الصحة. وقال ل "المصريون": لا يوجد موقف معاد من حزب "الضياء" بل إن موقف الجماعة واضح وينصب في تخيير أعضائها بين الانضمام للحزب أو الاستمرار في عضوية "البناء والتنمية" الذي أسسه مجلس شوري الجماعة. بدوره اعتبر الدكتور طارق الزمر المتحدث الإعلامي باسم "الجماعة الإسلامية" أن التعددية الحزبية تعد إحدى ثمار ثورة 25 يناير التي فتحت الباب واسعا أمام الإسلاميين لخوض غمار الحياة السياسية، وقال إنه لا يرى أي أزمة في وجود حزبين سياسيين ينتميان لجماعة ما أو تيار معين . مع ذلك قال إنه من الأفضل لكل التيارات والأحزاب الإسلامية أن تندمج في حزب واحد أو أكثر سعيا لتعظيم المكاسب من التعددية السياسية، حيث سيتيح هذا الاندماج لهذه القوى الاستفادة من تمازج الخبرات والمشاركة بقوة في بناء مصر الجديدة التي تحتاج لتضافر جهود أبنائها جميعا من جانب آخر، برر دربالة عدم مشاركة الجماعة في جمعة: "شكر عودوا لثكناتكم "لعدم وجود توافق بين القوي السياسية على المشاركة في مثل هذه المليونيات فضلا عن عدم توفر جدية إمكانية تحقيق هذه المليونيات لأهدافها. وأضاف إن الجماعة تتخوف بشدة من تداعيات مثل هذه الوقفات علي الأمن والاستقرار وإمكانية استغلال من قبل البعض لتكريس حالة من الفوضى والإرباك في وقت يقترب فيه موعد إجراء الانتخابات البرلمانية الأهم في تاريخها. وعن إمكانية انضمام الجماعة ل "لتحالف الديمقراطي" الذي يضم أكثر من 43حزبا وتيارا سياسيا، أوضح أن هذا الأمر يخضع لدراسة دقيقة ولم يتخذ فيه قرار حتى الآن.