قال المحامي "تاسماين أكونجي" المكلف بقضية الفتيات البريطانيات الثلاث، اللواتي يعتقد أنهن انتقلن إلى سوريا عبر الأراضي التركية، أنه جاء إلى إسطنبول والتقى شهود عيان، سبق أن شاهدوا الفتيات الثلاث في محطة الحافلات بإسطنبول، قبيل انتقالهن إلى الحدود التركية السورية، للالتحاق بتنظيم داعش. وأوضح المحامي أكونجي في حديثه للأناضول، أنه قدم إلى إسطنبول برفقة "رونا بيغوم"، أخت "شميمة بيغوم"، و"حسين عباسي"، والد الفتاة أميرة، و"حليمة خانوم" أخت الفتاة "قديزا". وأضاف المحامي أنهم يتابعون مسير الفتيات خطوة بخطوة، ويحاولون الوصول إلى كل من شاهدهن طيلة رحلتهن، والاستفادة من شهاداتهم، مبيناً أن هناك الكثير ممن رأوا الفتيات في محطة الحافلات، ولكن عائق اللغة حال دون التواصل معهم، كما أعرب عن ارتياحه للتعاون، الذي أبداه المواطنون الأتراك. واتهم المحامي الشرطة البريطانية بالتقصير في بحثها عن الفتيات، مشيراً أنهم لم يتمكنوا من الحصول على أي معلومة مفيدة في بريطانيا، وأن ذلك هو السبب وراء قدومهم إلى تركيا، مؤكداً أنهم تمكنوا من الوصول إلى بعض المعلومات التي تبعث تطمئن عائلات الفتيات. جدير بالذكر أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، سبق أن أعلنت في فبراير الماضي، أن "شميمة بيجوم" (15 عامًا)، و"أميرة عباسي" (15 عامًا)، و"قاديزا سلطانة" (16 عامًا)، توجهن من مطار "غيتويك" في لندن إلى إسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 شباط/فبراير الماضي. وتعتقد شرطة "سكوتلاند يارد" أن الفتيات الثلاث اللائي كن يدرسن للحصول شهادة الثانوية العامة في أكاديمية "بثنال غرين" شرقي لندن، قد وصلن إلى سوريا بالفعل.