اتهم أقارب البريطانيات الثلاث اللواتين يعتقدن أنهن وصلن سوريا للالتحاق بتنظيم داعش الشرطة البريطانية بالإهمال بحق بناتهم. وجاء اتهام الأهالي بعد أن تبين لهم أن الشرطة كانت قد تواصلت مع بناتهن سابقًا وبدون علمهم حيث سلمتهن الشرطة رسالة طلبت فيها موافقة أولياء أمورهن لمنح الشرطة إذنًا خطيًا للاستماع لإفادتهن حول صديقة مقربة لهن ذهبت إلى سوريا العام الماضي. وعبر ذوو الفتيات عن امتعاضهن لعدم تواصل الشرطة معهم مباشرة عند تسليم الرسائل للفتيات، الأمر الذي عللته الشرطة بعدم وجود أي مؤشرات للخطر بشأنهن في تلك الفترة، مشيرة أنها سبق والتقت الفتيات في إطار تحقيق روتيني في كانون الثاني/ديسمبر 2014. وجاء في نص الرسالة التي تحمل تاريخ الثاني من شباط/ فبراير الماضي: "يعتقد أن ابنتكم على صلة مع فتاة مفقودة تبلغ من العمر 15 عامًا، مهمتنا الوقوف على سبب مغادرتها لبريطانيا، ونعمل على جمع المعلومات بغية العثور عليها، وتسليمها لذويها، لذا نطلب الأذن بالحديث إلى ابنتكم". وتواجه الجهات الأمنية البريطانية انتقادات حادة بعد معرفة أن إحدى الفتيات الثلاث قد تواصلت عبر "تويتر"، مع "أقصى محمود"، التي توجهت من اسكتلندا إلى سوريا عام 2013، للزواج من مقاتل في "داعش". وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية قد أعلنت الشهر الماضي أن "شميمة بيجوم" (15 عامًا)، و"أميرة عباسي" (15 عامًا)، و"قاديزا سلطانة" (16 عامًا)، توجهن من مطار "غيتويك" في لندن إلى إسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 شباط/فبراير الماضي. وتعتقد شرطة "سكوتلاند يارد" أن الفتيات الثلاث اللائي كن يدرسن للحصول شهادة الثانوية العامة في أكاديمية "بثنال غرين" شرقي لندن، قد وصلن إلى سوريا بالفعل.