حمل عمر الحمدون رئيس الرابطة الإسلامية في بريطانيا، الحكومة البريطانية وأمن الحدود مسئولية توجه 3 فتيات بريطانيات إلى تركيا في طريقهن إلى سوريا، وسط اعتقاد حول نيتهن الالتحاق بتنظيم داعش، مرجحا أن يكون الدافع شعورهن بالاقصاء أو حب المغامرة. وقال الحمدون في تصريحات لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "أعتقد أن الاقصاء قد يكون أحد الأسباب التي دفعتهن لهذه الخطوة، هؤلاء الأشخاص يرغبون بمغادرة بريطانيا والالتحاق بمجموعات أخرى، لأنهم يشعرون بأنهم ليسوا جزءاً من المجتمع البريطاني، أما السبب الآخر فقد يكون البحث عن المغامرة، فغالبية هؤلاء الفتيات لا يذهبن من أجل القتال، بل من أجل الزواج". من جهته، اتهم أماندلا توماس جونسون، مسؤول التواصل في مؤسسة " CAGE"، الشرطة البريطانية بالإهمال، مؤكدا أن مسؤولية منع الفتيات تقع على عاتق الحكومة. واعتبر جونسون المشئول في المؤسسة التي تعنى في الأبحاث المتعلقة بتهم الإرهاب الموجهة للمسلمين، أن الشرطة البريطانية كانت على علم مسبق بشأن الفتيات الثلاث، مشيرا أن "الحكومة أعلنت للرأي العام ذهاب الفتيات لتركيا في العشرين من الشهر الجاري، أي بعد 3 أيام من قيامهن بالخطوة، وعليه فإن تركيا محقة في لفت انتباه الحكومة البريطانية لعدم اتخاذها التدابير الكافية لمنع الفتيات". وتوجه انتقادات إلى الجهات الأمنية البريطانية بعد معرفة أن إحدى الفتيات الثلاث قد تواصلت عبر "تويتر" مع "أقصى محمود"، التي توجهت من اسكتلندا إلى سوريا عام 2013، للزواج من مقاتل في "داعش"، وفي هذا الإطار أصدرت عائلة أقصى بيانا جاء فيه :"هناك أسئلة في غاية الأهمية يتوجب على قوات الأمن الإجابة عليها. حساب أقصى على تويتر موضوع قيد الرقابة منذ ذهابها إلى سوريا. الشرطة البريطانية فشلت في منع تواصل الفتيات مع "أقصى" وتوجههم إلى سوريا". وتنتقد السلطات التركية تأخر نظيرتها البريطانية في إبلاغها بتحركات الفتيات الثلاث، حيث قال نائب رئيس الوزراء التركي، بولند أرينج، مطلع الأسبوع الجاري، عقب اجتماع للحكومة:"من المؤسف ألا تتابع بريطانيا عن قرب الفتيات الثلاث اللواتي وصلن اسطنبول بكل راحة، وهي المشهورة بشرطة سكوتلاند يارد، وأن تتنبه لتبلغنا بعد 3 أيام من قدومهن". وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية قد أعلنت في بيان لها الأسبوع الماضي أن "شميمة بيجوم" (15 عامًا)، و"أميرة عباسي" (15 عامًا)، و"قاديزا سلطانة" (16 عامًا)؛ توجهن من مطار "غيتويك" في لندن إلى اسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 شباط/فبراير الجاري. وتعتقد الشرطة أن الفتيات الثلاث؛ توجهن إلى تركيا بهدف الذهاب إلى سوريا والالتحاق بصفوف تنظيم داعش. وتوجه فريق من الشرطة البريطانية إلى تركيا - ضمن مساعي البحث عن الفتيات - فيما دعت أسر الفتيات الثلاث عبر وسائل الإعلام؛ بناتهن إلى العودة لبريطانيا، وإلى الاتصال بهم.