أعلم انه بح صوت المخلصين والمحبين لهذا البلد من التحذير لما قد يحدث لمصر في الفترة القادمة, فالأمر جد خطير وتوقف دولاب العمل في قطاعات كثيرة قد أثر وسوف يؤثر تأثيرا بليغا علي مستقبل مصر, فالعجز في ميزانية الدولة بلغ حدا لا يمكن السكوت عليه والمطالب الفئوية لا تنقطع, وضرع البقرة قد جف من اللبن, والكل يصر علي حلب البقرة, فماذا ينتظر سوي الدم وهلاك البقرة؟!!!, أنا لا أعول علي المسئولين بقدر ما أعول علي عبقرية الإنسان المصري وقدراته الخاصة عند الشدائد والأزمات, ونحن الآن في وضع اقتصادي مترد وليس أدل علي هذا سوي ما صرح به نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الدكتور حازم الببلاوي الذي استبشر بقدومه الكثير, ولكنه لن يصنع شيئا بمفرده فهو لا يملك عصي موسي وليس لديه قدرات السيد المسيح, فقد صرح الدكتور الببلاوي بأن مصر لديها إيرادات مستقرة ولكن نفقاتها أكبر بكثير إيراداتها ويوجد عجز كبير في الميزانية الحالية .. مشيرا إلى أن الوضع المالي الحالي في البلاد صعب للغاية. وأشار إلى أن مشكلة مصر الآن هي مشكلة تمويل .. لافتا إلى أن الميزانية المصرية بها عجز مالي يبلغ 27 % وأن الإيرادات لا تغطي إلا ثلاثة أرباع المصروفات في البلاد .. مؤكدا أن الحكومة لديها عجز في الميزانية يبلغ 134 مليار جنيه. وشدد وزير المالية على ضرورة جعل البيئة المصرية جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وذلك بهدف تحفيز وتقدم الاقتصاد المصري .. كاشفا عن أن الأحداث في الآونة الأخيرة أثرت في الاستثمارات الخارجية لمصر. ولفت الببلاوي إلى أن الاقتراض من الداخل أو الخارج يعتبر الحل العاجل .. مشيرا إلى أن الحل الدائم هو أن نعالج أصل المشكلة لأن الدين الداخلي يكاد يصل إلى ما يقرب 80 % من الناتج الإجمالي. وتطرق وزير المالية إلى أن الاقتصاد في البلاد تأثر بعد قيام ثورة 25 يناير .. لافتا إلى وجود موارد أخرى كالسياحة تأثرت بشكل كبير بعد الثورة، وأضاف أن 32 % من الميزانية تذهب إلى الدعم الذي يعد أصل مشكلة الاقتصاد .. مشيرا إلى أن العلاج الحقيقي للاقتصاد هو حل الدعم. وأنا اختلف معه في أن العلاج الحقيقي هو حل الدعم, إذ أن الحل يكمن في زيادة الإنتاج عن طريق حزمة متكاملة من الإجراءات مثل تحديد الأولويات و جذب الاستثمار وضغط وترشيد الإنفاق الحكومي ومحاربة الفساد وبسط الأمن علي كافة ربوع مصر, ومشاركة الشعب ووضع الحقيقة كاملة أمامه, ومن لا يستطيع الوفاء بمهام وظيفته علي الوجه الأكمل عليه أن يعتذر وينسحب في هدوء ويترك حمل المسئولية علي عاتق من يقدر عليها. يجب أن يعي الجميع أن الأمر غاية في الصعوبة والخطورة, والمتاجرة بأن مصر واستقراها وأمنها واقتصادها من أجل حكمها يعتبر مقامرة خطيرة لن يدفع فاتورتها سوي المواطن المطحون لذا وجب التنويه والتنبيه بالإفاقة قبل فوات الأوان والبكاء علي اللبن المقطوع. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية [email protected]