أدانت الخارجية التركية بشدة الهجمات البرية والجوية، التي جرت غرب ليبيا قبل أيام، وتهدف إلى تقويض الحوار السياسي المتواصل بين الفرقاء في المغرب. وأعربت الخارجية في بيان لها عن ترحيبها بالتطورات التي تحققت حتى اليوم من خلال الحوار، حيث يجري الأخير بإشراف الأممالمتحدة، بهدف جمع الفرقاء على أرضية مشترك تفضي إلى إرساء الاستقرار ووحدة التراب الليبي.
ودعا البيان جميع الأطراف في ليبيا إلى وقف الهجمات، وتحقيق وقف لإطلاق النار، ودعم عملية الحوار.
وتبادلت القوات التابعة لحكومة طرابلس والقوات الموالية لحكومة طبرق، أمس الأول القصف الجوي، بالتزامن مع استئناف الحوار الليبي المنعقد بمدينة الصخيرات المغربية، حيث تعرض مطار معيتيقة وموقع عسكري في العاصمة طرابلس تابع لقوات فجر ليبيا؛ إلى قصف جوي من قبل قوات تابعة لحكومة طبرق، بينما قصفت القوات التابعة لحكومة طرابلس مهبط الزنتان، غربي ليبيا، وموقعين تابعين لقوات الزنتان الموالية لجيش طبرق، أسفل الجبل الغربي.
ومنذ أيلول/سبتمبر الماضي، تقود الأممالمتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف، قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي، ومقرها طرابلس (غرب)، فيما تجري البعثة الأممية منذ أشهر مشاورات حثيثة لانهاء الأزمة، لم تحدث اختراقا ملموسا حتى اليوم.