وصل إلى المغرب، اليوم الخميس، وفد المؤتمر الوطني العام، وبعض من أعضاء وفد مجلس النواب؛ للمشاركة في الحوار الليبي الذي ترعاه الأممالمتحدة. ووفق مراسل وكالة "الأناضول"، وصل فريق الحوار الممثل عن المؤتمر الوطني المنعقد في طرابلس (غربي ليبيا) إلى مدينة الصخيرات المغربية. فيما قال مسؤول إعلامي بمجلس النواب المنعقد في طبرق(شرق)، لم يكشف عن هويته، إن "بعض أعضاء فريق الحوار الممثل لمجلس النواب (المعنقد في طبرق، شرقي ليبيا) وصلوا المغرب اليوم الخميس، وينتظرون وصول باقي الأعضاء الآخرين" في موعد لم يحدده. ومن المقرر أن تعقد اليوم بالمملكة المغربية جولة جديدة للحوار الليبي، حيث أعلنت البعثة الأممية الجمعة الماضية عن تأجيل الجولة الماضية إلى اليوم بسبب تغيب وفد مجلس النواب عن الجلسة. وفي وقت سابق اليوم، أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا الهجوم على مطار معيتيقة بطرابلس واعتبرته "تهديداً للحوار الليبي". وقالت البعثة في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، إن هذا الهجوم الأخير، "ينطوي على خطر إشعال شرارة التصعيد الذي سيهدد بتقويض عملية الحوار السياسي الجارية في وقت وصلت فيه المباحثات إلى مرحلة حاسمة". وتقوم الأممالمتحدة بجمع معلومات حول الهجوم، وفق البيان. وتعد هذه الهجمات، حسب البعثة، "غير مبررة وتهدف إلى تقويض عملية الحوار التي يؤيدها معظم الليبيين بالإجماع باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في بلادهم بطريقة سلمية". وناشدت البعثة مرة أخرى "جميع الجهات الامتناع عن أي هجمات متبادلة، وممارسة أقصى حالات ضبط النفس والسماح للحوار السياسي بالتقدم في بيئة مواتية". وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، إن المطار "تعرض اليوم لقصف جوي من قبل طائرة حربية تابعة لقوات خليفة حفتر (يقود الجيش الليبي المنبثق عن حكومة طبرق)". ومنذ سبتمبر الماضي، تقود الأممالمتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة في حوار منتظرة جلسته القادمة المقررة يوم الخميس المقبل. فيما توجت جولة حوار بين قادة سياسيين وشخصيات ليبية جرت بالجزائر الأسبوع الماضي، بالتوافق على وثيقة من 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس.