أعلن أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن "نائب السفير الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة أقيل بعد أن اعترف أنه انتهك الأمن بشكل خطير في عملية تطلب إصلاحها إراقة دماء وعرق ودموع". وفجرت أمس إقالة دان آربل، الذي كان من قبل نائبا لمدير إدارة شؤون أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، فيما يتصل بتسريب مزعوم لمعلومات لوسائل الإعلام عن مناقشات سرية تخص الولاياتالمتحدة، انتقادات اتهم خلالها معلقون إسرائيليون ليبرمان بشن حملة ضارية ضد معارضيه". وفي مقابلة مع راديو إسرائيل، لم يقدم ليبرمان تفصيلات عن قضية آربل مستندا إلى قرار الحظر الذي أصدرته الحكومة، لكنه قال إن المبعوث "اعترف وتحمل المسؤولية" خلال استجواب جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) له، وأن وزارة العدل تتعامل مع الأمر الآن. وقال ليبرمان "هناك فرق بين حق الناس في المعرفة والقصور الأمني، وكان هذا ضربة خطيرة للأمن القومي تطلب إصلاحها وترميمها بعد ذلك جهدا عظيما ودماء وعرقا ودموعا من جانبنا". وقال مصدر دبلوماسي إن "التسريب المزعوم كان لمراسل إسرائيلي في أوائل عام 2009، وهو العام الذي تولى فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكم في يناير، وتسلم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقاليد رئاسة الوزراء في مارس، وهو العام الذي اتفقا فيه على الحاجة إلى التصدي لإيران وتوترت العلاقات حول عملية السلام الإسرائيلية المتعثرة مع الفلسطينيين". وبرأت أجهزة الأمن ساحة دبلوماسي كبير آخر له صلة بالقضية، وكان المشتبه به الآخر في التسريبات المزعومة آلون بار، يشغل في ذلك الحين منصب نائب مدير الشؤون الإستراتيجية في وزارة الخارجية، وتنطوي معظم مهام صاحب هذا المنصب على متابعة الشؤون الإيرانية. وبعد إيقافه عن العمل تم تعيينه سفيرا لدى إسبانيا. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن آربل قوله إن هناك مبالغة في سوء تصرفه، قائلا "لقد أخطأت وتحملت المسؤولية لكن نيتي كانت سليمة ولا أستحق مثل هذا العقاب المغلظ بعد خدمة استمرت 25 عاما." ويستاء بعض الدبلوماسيين الإسرائيليين من أسلوب وزير الخارجية الفج في التعبير عن آرائه كما تحقق معه الشرطة منذ فترة طويلة في مسائل تمويل يقول مدعون إنها "قد تنتهي بمحاكمته"، بينما ينفي ليبرمان المولود في مولدوفا ارتكاب أي أخطاء، وقال من قبل إنه "ضحية التحيز الإعلامي". وسئل ليبرمان عما يقوله صحفيون إسرائيليون من أن "آربل أكد فقط معلومات حصل عليها المراسل من مصادر أخرى"، ونفى قائلا إن "ذلك كذب"، وأضاف "بعضهم فيما يبدو كذابون أو حمقى وهذا شيء أراه في غاية الخطورة، رد دين لمن تفوق فيما يبدو طوال السنين في التسريب والتسريب والتسريب. واليوم حان وقت سداد الدين."