قدرت الأممالمتحدة أن 1.6 مليار شخص على الأقل في العالم يعتمدون مباشرة على الغابات في الغذاء والوقود والمأوى والدخل. وقالت المنظمة الدولية في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم السبت إن سكان العالم جميعا يستفيدون من الهواء النظيف والمياه، وتنظيم المناخ وهي الأمور التي توفرها الغابات، موضحة أن ثلاثة أرباع المياه العذبة، المهمة لبقاء الإنسان، تأتي من مستجمعات الغابات. وشدد المسؤولون بالأممالمتحدة على ضرورة تضمين الإدارة المستدامة والمحافظة على الغابات في أهداف التنمية المستدامة والاتفاق بشأن تغير المناخ الذي يمكن إقراره في وقت لاحق من هذا العام، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغابات الذي يصادف 21 مارس آذار سنويا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للغابات الذي يصادف اليوم السبت " الغابات جزءا لا يتجزأ من جدول أعمال التنمية بعد عام 2015 .. لبناء مستقبل مستدام ويتسم بالمرونة في مواجهة التغير المناخي، يجب علينا أن نستثمر في غاباتنا بالعالم ". وأضاف بان أن الغابات الصحية بالغة الأهمية لبناء القدرة على التكيف والقدرة على استعادة العافية من العواصف والكوارث الطبيعية الأخرى. ومضى قائلا " الحفاظ على الغابات السليمة والتخفيف والتكيف مع تغير المناخ وجهان لعملة واحدة. الغابات هي أكبر مخازن للكربون بعد المحيطات.. الغابات تقف على الخطوط الأمامية في مواجهة تغير المناخ". وذكرت الأممالمتحدة، تشكل إزالة الغابات والتغيرات في استخدام الأراضي 17 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الإنسان. وقالت كريستيانا فيجيريس، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ :" تلعب الغابات دورا مركزيا في الجهود العالمية لمواجهة تحدي تغير المناخ، والقضاء على الفقر وتحقيق قرن مستدام". ويكرس اليوم العالمي للغابات لرفع مستوى الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات والأشجار خارج الغابات، وتشمل الاحتفالات العالمية تنظيم فعاليات على مستوى المجتمع لغرس الأشجار، ونشر البيانات والتحليلات الجديدة عن الغابات، فضلا عن الأنشطة الثقافية بما في ذلك الفن، والصور، والمهرجانات السينمائية. وأعلنت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن مجموع انبعاثات الكربون من الغابات تراجع 25 % خلال 14 عاما بين 2001 و2015، بفضل تباطؤ معدلات إزالة الغابات على سطح الكوكب. ويساعد امتصاص الغابات للكربون على الموازنة جزئياً للانبعاثات الكلية الناجمة عن تحويل الغابات إلى نماذج أخرى من استخدام الأراضي. وبوسع الغابات أن تمتص وتخزن ملياري طن إضافية من ثاني أكسيد الكربون سنوياً (2011-2015)، باستثناء الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات ذاتها.