دعت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، مجددًا إلى ضرورة تطبيق القانون وتحقيق العدالة ومعاقبة مرتكبي اغتيال الناشطة الحقوقية الأمريكية، ريتشيل كوري، على يد القوات الإسرائيلية قبل 12 عاما. وقالت جامعة الدول العربية في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بمناسبة الذكرى 12 لاغتيال كوري إن الناشطة الأمريكية "دهستها الجرّافة الإسرائيلية بكلِ وحشية وإصرار على قتلِها."
ولفتت إلى أن محكمة إسرائيلية برأت الجيشَ الإسرائيلي من عملية الاغتيال بعد أن رفعت عائلة كوري دعوى قضائية اتهمت فيها الاحتلال الإسرائيلي بتعمّد قتل ابنتهم.
وأيدت المحكمة العليا في إسرائيل قرارًا أصدرته محكمة أدنى درجة عام 2012 برأ الجيش الإسرائيلي من المسؤولية عن وفاة المتضامنة الأمريكية كوري.
الجامعة لفتت في بيانها إن "جنود الاحتلال الإسرائيلي هاجموا بوحشية (الأحد الماضي) عشرات الشباب من ناشطي المقاومة الشعبية من الفلسطينيين والأجانب وطلاب جامعة بير زيت في قرية قريوت بالضفة الغربيةالمحتلة التي تنوي إسرائيل مصادرتها لتوسيع المستوطنات المجاورة لها، أثناء قيامهم بزراعة أشجار الزيتون المُقدّسة التي يعتزّ بها الشعب الفلسطيني وتُعتبر جزء من تاريخه، إحياء لذكرى ريتشيل كوري".
وريتشيل كوري هي أمريكية وعضو في حركة التضامن العالمية (ISM) وسافرت لقطاع غزه أثناء الانتفاضة الثانية (2000)، حيث قتلها الجيش الإسرائيلي في 16مارس / آذار 2003، خلال محاولتها إيقاف جرافة عسكرية كانت تقوم بهدم منازل لفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزّة.
وحركة التضامن الدولية (ISM) هي منظمة احتجاجية غير عنيفة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تأسست في عام 2001 من قبل غسان أندوني، وهو ناشط فلسطيني، ونيتا جولان ناشطة إسرائيلية، هويدا عراف، وهي فلسطينية من الولاياتالمتحدة، وجورج ن. رشماوي، وهو ناشط فلسطيني، وانضم الأمريكي آدم شابيرو إلى الحركة بعد وقت قصير من تأسيسها، وغالبا ما يعتبر واحد من المؤسسين.