أعلن وزير الصحة التونسي، سعيد العايدي، اليوم، الخميس، إن قوات الحماية المدنية عثرت اليوم، على سائحين يحملان الجنسية الإسبانية، وقد تحصنا في قبو متحف باردو بالعاصمة التونسية، منذ العملية الإرهابية التي وقعت في المتحف ظهر أمس. وقال العايدي في مؤتمر صحفي عقده اليوم، بمقر وزارة الصحة بالعاصمة التونسية، إن "السائحين الأسبانيين قضيا الليلة في القبو، وهما زوجان، والزوجة حامل وهي في حالة صحية جيدة"، مشيرا إلى أنه "تم نقلهما إلى المستشفى للإحاطة نفسيا". وبذلك يكون السائحين قد قضيا نحو 20 ساعة في قبو المتحف، الذي وقع الهجوم عليه الساعة 11 تغ، تقريبا، من يوم أمس. وأشار إلى أن حصيلة قتلى الهجوم الإرهابي "ارتفعت إلى 23 قتيلا، بينهم 20 سائحا ومنفذي العميلة الإرهابية، ورجل شرطة، بالإضافة إلى 47 جريحا". وأضاف العايدي "استقبلت مستشفياتنا 23 جثة من بينهم 20 سائحا، تم تحديد هوية 11 من جنسيات أوروبية وأسيوية وكولومبية . وأكد العيادي أن الهجوم قد أسفر عن إصابة 47 شخصا، من بينهم 7 تونسيين، مشيرا إلى أن الوزارة سخرت كل جهودها لتأمين الرعاية الصحية للجرحى. وكان رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، قد قال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزاري أمس ، إن "عدد القتلى الذين سقطوا عقب عملية باردو الإرهابية بلغ 21 قتيلا بينهم 17 سائحا وتونسيين ومنفذا العملية و44 جريحا"، قبل أن تعلن الغذاعة التونسية في وقت سابق اليوم، ارتفاع القتلى إلى 23، دون مزيد من التفاصيل. وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.