استنكرت نقابة أعضاء هيئة التدريس والمدرسين المساعدين والمعيدين بالجامعات المصرية ومراكز البحوث- تحت التأسيس- ممارسات ما دعتهم "بعض منتمي الأحزاب السياسية ذوي الطموح الإداري، راكبى موجة الثورة، واستخدامهم الطلاب بالتحريض للهتاف ضد أساتذة بالكليات المختلفة وبألفاظ نابية خارجة عن الأخلاق والتقاليد الجامعية". يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الجامعات المصرية منذ انطلاق الدراسة يوم السبت الماضي موجة من المظاهرات الطلابية والإضراب عن الدراسة من جانب بعض الأساتذة والطلاب، في محاولة للضغط لإقالة القيادات الجامعية التي يتهمونها بأنها تنتمي إلى النظام السابق. وفي الوقت الذي نددت فيه الخروج على التقاليد الجامعية عبر ترديد الهتافات البذيئة خلال التظاهرات، أعربت في بيان أرسلت إلى "المصريون" منه نسخة منه عن تأييدها لمطالب الخمس التى أعلنها الجامعيون في حزمة واحدة لا تنازل عنها ولا تفريط فيها. وقالت إن تلك المطالب تتمثل في: "وضع قانون جديد للجامعات ومراكز البحوث يؤكد استقلالها ويعمق الحريات الأكاديمية وينهض بالبحث العلمى ويضمن حقوق أعضاء هيئة التدريس من الأستاذ إلى المعيد فى العيش الكريم ويرفع عنهم الإصر ويضع الأسس الديمقراطية التى تحقق شغل المقاعد الإدارية القيادية بالجامعات والمعاهد والمراكز وفق ضوابط ومعايير موضوعية". واعتبر البيان الموقع باسم الدكتور عبد الله سرور وكيل المؤسسين، أن النقابة هى المنوط بها وفق قانونها المحافظة على قيم وتقاليد مهنة أعضاء هيئة التدريس وتطويرها، وهي مظلتهم الجامعة لهم في تداول شئونهم، وأشار إلى "انتماءنا الأول والأصيل هو إلى الجامعة المصرية العظيمة". وناشدت النقابة ما دعتهم "أبناءها الخلصاء فى كل المواقع العلمية والتعليمية العالية إلى التضافر والتلاحم لحماية الجامعات المصرية والذود عنها والخروج بها من هذه المحنة إلى فضاء أرحب يضربون فيه المثل للشعب المصرى كله فى تجسيد قيمة العلم وقدرة العلماء على توظيف معارفهم لحل مشكلاتهم ومعضلات وطنهم بأسلوب علمى قويم وحضارى مستنير يضرب المثل والقدوة للمجتمع المدني".