أشادت الدكتورة «عصمت الميرغني» رئيس «الحزب الاجتماعى الحر» بالنجاح الواضح فى تنظيم و إدارة مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى والمقام فى مدينة شرم الشيخ، بداية من الكلمة الترحيبية للسيد رئيس الجمهورية وما حظيت به من مصر خلال الكلمات الافتتاحية من كبار الشخصيات المشاركة بالمؤتمر من دعم استثمارى ونقدى واستشاري، بالإضافة للدعم المعنوى والبشرى الذى قدمته الدول غبر المانحة كدول الجوار الأفريقية . فقد قدم كل المشاركون فى المؤتمر دعمهم الكلى لكافة إجراءات الاستثمار التى قدمتها الحكومة المصرية للمستثمرين الأجانب والمصريين ولسوق العمل بصفة عامة. أشارت الميرغني، أن كلمات رؤساء الوفود الأوروبية وعلى رأسهم رئيس وزراء ايطاليا جاءت داعمة بشكل بالغ للإدارة المصرية فى سياسات الإصلاح الاقتصادى والأداء الأمنى للجهاز الشرطى والقوات المسلحة فى الحفاظ على أمن المنطقة الذى هو المفتاح الرئيسى لأمن أوروبا . كما جاءت كلمة " تونى بلير" رئيس وزراء بريطانيا السابق موضحة وشارحة للجميع أن من هم على رأس الدولة فى الوقت الحالى هم الأقدر على قراءة مستجدات العصر والأجدر على قيادة العملية الإصلاحية نحو دولة ذات اقتصاد قوى . علقت الميرغني، أيضاً على حجم الشفافية والمصداقية الذى تتم به إدارة الندوات والحلقات النقاشية حول سبل تطوير الاقتصاد فى مصر و مجالات الاستثمار التى يصبوا إليها المستثمر الجاد وما يحتاج إليه من تسهيل لإجراءات استخراج التراخيص وحركة التداول النقدى إلى داخل وخارج البلاد، حيث تحدث العديد من المستثمرين وأصحاب المشاريع الكبرى مع وزير الاستثمار عن حجم العمل الإجرائى الذى يعرقل العديد من المشروعات الكبرى والذى وعد بدوره أن تختفى هذه التعقيدات الإجرائية فى غضون الثلاثة أشهر القادمة . كما أوضح العديد من رجال الاقتصاد فى العالم ما يجب توافره فى الأداء الحكومى لكى يتحقق الحجم المرجو من النمو الاقتصادى . من جانبها، أوضحت الميرغني، أن الإصلاح الاقتصادى لا يقتصر فقط على إصدار القوانين أو تعديل قوانين حالية فبرغم أن قانون الاستثمار الأخير يستوجب بعض التعديلات التى أوصى بها كبار الاقتصاديين، إنما الأهم من إصلاح القوانين هو إصلاح القائمين على تنفيذها وتطبيقها فيجب بالتالى العمل على تطوير الأداء الوظيفى فيما يتعلق بالتعامل مع المستثمر وصاحب العمل المصرى والأجنبى على حد سواء، يجب أيضاً على الإدارة المصرية تنفيذ و إجراء ما وعدت به من إصلاحات اقتصادية و إدارية، فالتنفيذ الفعلى للإصلاحات على أرض الواقع هو العامل الأهم فى عملية الإصلاح، وحتى لا تضيع جهود من عملوا و دعوا لإنجاح هذا الحدث، وحتى لا نخسر حماس المستثمرين والمانحين والداعمين لمصر المستقبل.