كشفت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" في هونغ كونغ، اليوم الأحد، عن عملية نفذتها الشرطة الصينية، في 6 آذار/ مارس الجاري، قتلت خلالها امرأتين من أصول أويغورية، إثر مقاومتهما محاولة القبض عليهما، في قرية تابعة لمدينة "غوانغ جو" جنوبي البلاد. وحسب خبر أوردته الصحيفة، فإن الشرطة نفذت عملية مداهمة للقرية، قبيل ساعات من هجوم بالسلاح الأبيض، وقع في محطة قطار بالمدينة، وأسفر عن جرح 13 شخصًا، فيما تمكنت قوات الأمن من قتل أحد المهاجمَين واعتقال الآخر. وذكرت الصحيفة أن الشرطة الصينية ألقت القبض، خلال المداهمة، على عشرة مواطنين من أصول أويغورية، في حين أطلقت النار على امرأتين أثتاء مقاومتهما، ما أدى إلى مقتلهما. ولم يصدر بيان رسمي عن السلطات الصينية حول سبب تنفيذ عملية المداهمة ضد المواطنين الأويغور، فيما أفاد قرويون صينيون أن أكثر من 100 شرطي وصلوا القرية ليلة المداهمة. وذكر مصدر لم يُكشف عن هويته أن الشرطة الصينية نفذت المداهمة بعد أن بلغتها معلومات حول محاولة المواطنين الأويغور، المقيمين في القرية، الهروب من الصين. وتوسع الحكومة الصينية في الآونة الأخيرة من التدابير الأمنية المتخذة في مختلف أنحاء البلاد، خاصة في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذو الأغلبية الأويغورية المسلمة، تحت غطاء ما تسميه "مكافحة الإرهاب". ويقول محللون إن التدابير المذكورة تزيد من التوتر في المنطقة، فيما لا يتمكن الصحفيون الأجانب ومؤسسات المراقبة الدولية من العمل بشكل مستقل، بسبب "التدابير الأمنية"، التي تتذرع بها حكومة بكين. وتنسب السلطات الصينية التفجيرات والهجمات بالسلاح الأبيض في بعض الأقاليم، وعلى رأسها إقليم تركستان الشرقية، مباشرة إلى "مجموعات أصولية"، وتعلن في وسائل الإعلام الرسمية عن الهجمات دون تقديم معلومات واضحة.