دعا وزير الإصلاح الدستورى الإيطالى إلى إعلان "الحرب الصليبية" ضد الإسلام، فى تصريحات أعقبت اجتماعاً للحكومة الإيطالية لبحث توسيع دور ومشاركة اللجنة الاستشارية الإسلامية. قال الوزير الإيطالى إن الإسلام يشكل خطراً ينبغى التخلص منه، ودعا إلى شن حرب بلا هوادة ضد المسلمين . وقد أثارت هذه التصريحات استياء واسعا، خاصة فى ليبيا التى ترتبط مع إيطاليا بعلاقات دبلوماسية وثقافية متميزة، والتى تحتفل هذه الأيام بذكرى انتصارها على الاحتلال الإيطالى فى معركة جرت عام 1922. وقد أعرب السفير الإيطالي فى طرابلس عن أسف الحكومة الإيطالية لتصريحات وزيرها للاصلاحات الدستورية التي دعا فيها إلى محاربة المسلمين .. مؤكدا أن تلك التصريحات تعبر عن مواقفه الشخصية. جاء ذلك خلال لقاء السفير الايطالى مع حسونة الشاوش أمين شئون الاعلام باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الذى سلمه البيان الذي أصدرته جماهير المؤتمرات الشعبية الأساسية بشعبية مصراتة خلال احيائها للذكرى الرابعة والثمانين لمعركة قصر أحمد. وطالب بيان اللجنة بإتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تطاول على الإسلام والمسلمين وسيد الخلق الرسول محمد عليه الصلاة والسلام . وشدد على ضرورة الرد على افتراءات وزير الإصلاحات الإيطالي والتي دعا فيها لإعلان الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين. وابلغ المسؤول الليبى السفير الإيطالي خلال هذا الاجتماع بأن هذا البيان هو موقف كافة القيادات الشعبية الاجتماعية في الجماهيرية العظمى. وأكد السفير الايطالى عقب الاجتماع أن الموقف الرسمي للحكومة الإيطالية يعطى كافة الديانات أقصى الاحترام .. موضحا أن حرية النشر لا يمكنها أن تصل إلى درجة الإساءة إلى أي دين وبشكل خاص إلى الدين الإسلامي. ولفت إلى أن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني سبق وان أكد هذا الموقف الرسمي للحكومة الإيطالية وبين أن الطريق الوحيد هو الحوار مع الإسلام وليس المواجهة .. مشددا على الحاجة إلى استمرار هذا الحوار. وأكد السفير أن تصريحات رئيس الحكومة الإيطالية هي وحدها تمثل موقف حكومة بلاده.