انتقد مصطفى البدرى، عضو المكتب السياسى ل "الجبهة السلفية"، جماعة "الإخوان المسلمين"، قائلاً: إنها لا تصرح بكفر كثير من الكفار الأصليين، ولا تجاهد من يستحق الجهاد، ولا تتبرأ ممن أوجب الله عليهم التبرؤ منه، ولا تستنكر إلا ما يستنكره النظام العالمى "الإرهابى". وأضاف: "الجماعة استنكرت أحداث نيويورك والرياض ولم تستنكر ما فعله الأمريكان بأفغانستان والعراق، وأدانت أفعال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ولم تدن جرائم التحالف الدولى المتتابعة". وفى رده على الانتقادات الأخيرة التى وجهت للجماعة واتهمتها بتبنى العنف، أوضح البدري ل"المصريون" أن "ادعاء انتهاج الجماعة للعنف إنما هو لإجبارهم على تقديم مزيد من التنازلات عن قيم ومبادئ الجماعة، ومزيد من الشرعنة للنظام العالمى المؤسس أصلاً لإلغاء فكرة الجهاد الإسلامي"، مشيرًا إلى أن هذا النظام العالمى يسمح لكل الطوائف غير المسلمة بحيازة السلاح واستعماله ضد المسلمين. وذكر أن "هذه الحركات التى تتبنى العمل المسلح بمثابة رد فعل طبيعى لاعتداءات الجيش والشرطة والقضاء فى مصر، حيث لم يجدوا سبيلاً لدفع الظلم إلا هذا السبيل، وليس لهم انتماء لجماعة ولتنظيم معين، وأغلبهم تلاقوا بغير ترتيب مسبق، وهو ما يتضح خلال خطاباتهم وتحركاتهم- حسب قوله". وأردف، أن "كثيرًا من الحركات التى تتبنى المقاومة المسلحة لا تنتمى للإخوان (كتنظيم) إنما قد ينضم لها بعض أفراد من شباب الجماعة بسبب ما يستشعرونه من ظلم وقهر على كل المستويات".