شنت قوى سياسية موالية للنظام، هجومًا لاذعًا ضد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، على خلفية الاتهامات العنيفة التي شنها ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية في مقابلة مع جريدة "المونيتور" الأمريكية، إذ قال إن الحكومة لا تريد انتخابات برلمانية وتعصف بالمعارضين. وهاجم المتحدث الإعلامي لحزب "المؤتمر"، محمد موسى، أبوالفتوح، بسبب ما وصفه بافتعاله حملة اتهامات عنيفة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، مطالبًا بتشكيل لجنة للتحفظ على أمواله، وإعلانها للشعب. وقال موسى، إن "تصريحات أبوالفتوح، إشارة واضحة إلى موقفه الصريح المتواطئ مع قوى الإرهاب والداعم لها، ودعوة منه لتدخل الغرب في الشأن المصري". وأضاف "قيادات تنظيم جماعة الإخوان المسلمين اعتادت ترويح مثل هذه الشائعات المغرضة، لخدمة مصالح التنظيم حتى على حساب الوطن، فهم لايؤمنون بالوطنية، ولذلك يتصرفون بهذا الأداء غير الوطني". وخاطب موسى، أبوالفتوح، قائلاً: "لا تتحدث عن الوطن، فأنت أبعد ما تكون عنه، وقد فضحت إخوانيتك التى تتملكك وتسيطر عليك، وما بداخلك من سواد أنت وجماعتك الإرهابية تجاه الوطن". من جهة أخرى، أكد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب "الغد"، أن مبادرة أبوالفتوح، لتحقيق المصالحة الوطنية تعد محاولة جديدة لإعادة جماعة الإخوان المسلمين للمشهد السياسى قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية المرتقبة. ورأى أن "أبوالفتوح غير مؤهل للقيام بدور سياسى ولا يحظى بثقة الشعب باعتباره أحد المعاديين لثورة 30 يونيو ومن رافضى خارطة الطريق التى ارتضاها المصريون". ودعا موسى، وسائل الإعلام للتوقف عن الترويج لمبادرات المصالحة من خلال شخصيات وهبت نفسها لخدمة جماعة الإخوان الإرهابية واستفزاز الشعب المصري. فيما وصف المستشار أحمد الفضالى، رئيس "تيار الاستقلال"، دعوات رئيس حزب "مصر القوية"، الشعب المصرى للاحتشاد بالشوارع احتجاجًا على حكم براءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بالشاذة والمستفزة. وقال عبدالنبى عبدالستار، المتحدث الإعلامى للتيار، إن "تحريض أبوالفتوح على التظاهر وإحداث المزيد من العنف والفوضى بالشارع يعتبر انحرافًا تامًا عن مسار الأحزاب السياسية"، لافتًا إلى أن حزب مصر القوية يعتبر أيضًا غطاء شرعيًا للإرهابيين والمتطرفين. وأضاف، "تصريحات أبو الفتوح منذ الإطاحة بنظام الإخوان، تتسم بعدم المسئولية فى ظل محاولاته لاستخدام حزبه كبديل لحزب الحرية والعدالة المنحل".