قال شقيق أحد العمال التونسيين الستة الموقوفين في ليبيا منذ يوم الأحد الماضي، إنه تم الإفراج عن شقيقه بعد تدخلات شخصية مع أطراف ليبية (لم يسمها). وأضاف فتحي الخرداني شقيق العامل التونسي محمد الخرداني، للأناضول، "تم الإفراج عن شقيقي بعد تدخلات شخصية مع بعض الأطراف الليبية، وعائلات العمال الستة لم تتلق اتصالات من السلطة التونسية تفيد تدخلهم بشكل رسمي ومتابعة عملية التوقيف". وعن ملابسات توقيف العمال ، قال الخرداني إن "دورية أمنية (تابعة للشرطة) أوقفت العمال الستة في طرابلس وطالبتهم بشهادة صحية (شهادة طبية تفرضها السلطات الليبية على العمال الأجانب بأرضها)، لكن هذه الوثيقة الطبية لم تكن بحوزتهم وهو ما اضطر الشرطة لإيقافهم". وبحسب مراسل الأناضول، فإن المساعي "غير الرسميّة" عبر جهود خاصة من قبل عائلات العمال تتواصل للإفراج عن بقية العمال وجميعهم من منطقة الشرائطية الشمالية ببوحجلة من محافظة القيروان التونسية (وسط). وتحولت قضيّة العمال الستة إلى قضية رأي عام شغلت أهالي المنطقة وتضاربت بشأنها الأنباء منذ انقطاع الاتصال بهم منذ الاحد الماضي، وفقا للمراسل. وقدّمت وسائل إعلام محلية تفاصيل مُختلفة ومتضاربة حول اختفاء العمال الستة، حيث تحدث بعضها عن اختطافهم من قبل مجهولين، وتحدثت أخرى عن توقيفهم من قبل الأمن.. وقالت نجوى الخرداني (شقيقة عاملين من المختفين) في تصريح للأناضول إن "ما بَلغنا من أنباء متضاربة أربكنا وجعلنا قلقين بشأن مصير أبنائنا". وأضافت أن "هؤلاء العمال الذين يعملون في قطاع البناء تعرضوا للتوقيف من قبل الشرطة قبل نحو شهرين في العاصمة الليبية طرابلس؛ بسبب عدم توفر تصاريح طبيّة". ولا تزال عائلات الشبان تنتظر موقفا رسميا من السلطات الرسميّة التونسية التي تم إعلامها بهذه الحادثة. ولم يصدر تعليق رسمي من وزارة الخارجية التونسية حول الأمر حتى الساعة 12:15تغ. يذكر أن الصحفيين التونسيين نذير القطاري وسفيان الشورابي لا يزالا مختطفين في ليبيا منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، في ليبيا، حين كانا يجريان تقارير تلفزيونية لصالح القناة التي يعملان بها ''فيرست تي في" التونسية الخاصة. وتعاني ليبيا صراعا على السلطة بين تيار يسيطر على مدن شرق ليبيا خاصة بنغازي وطبرق، يضم مجلس النواب وحكومة عبد الله الثني ورئاسة لأركان الجيش ويتبنى عملية عسكرية يقودها الفريق خليفة حفتر منذ مايو/ آيار الماضي ضد مناوئيه، وتيار يسيطر على الوسط خاصة طرابلس العاصمة، ويضم البرلمان السابق وحكومة عمر الحاسي ورئاسة لأركان الجيش ويقود عمليتين عسكريتين هما "فجر ليبيا" و"الشروق" ضد مناوئيه. ولكلا التيارين موالون في مدن الغرب الليبي، تخوض صراعات عسكرية، تزيد من معاناة ليبيا التي شهدت مؤخرا ظهورا لمجموعات مسلحة أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" وارتكبت العديد من المجازر على الأراضي الليبية.