قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، إن تنفيذ اقتراح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي سوريا، استيفان دي ميستورا، بتجميد الصراع في حلب ليس بالأمر السهل. قبل أن يستدرك، خلال حديثه للصحفييين في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، اليوم الثلاثاء: "إلا أن دي مستورا يبحث أيضًا عن طريق يؤدي إلي فتح الباب للحوار بين أطراف الأزمة السورية". وأضاف قائلا: "ينبغي علينا في الأممالمتحدة التفكير في الوسائل التي لدينا كمنظمة دولية من أجل زيادة المساعدات الإنسانية وإقناع أطراف الأزمة بالجلوس إلي مائدة التفاوض". وردًا علي سؤال بشأن الأزمة المتفاقمة في اليمن، قال فيلتمان إن الحل العسكري لن يحل الأزمة اليمنية. وأضاف: "الشعب اليمني يواجه ظروفا إنسانية متردية، والحل العسكري لن يكون الحل". وتابع: "نواجه في اليمن وضعًا يتعلق بوحدة البلاد، وقد أكد مجلس الأمن الدولي علي وحدة التراب الوطني لليمن من خلال قراره رقم 2201، وكذلك مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي أكدت علي وحدة اليمن". وحول آخر مستجدات الأنشطة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام إلي اليمن، جمال بنعمر، قال "إن بنعمر علي اتصال حاليا بالرئيس اليمني هادي عبد منصور وأيضا مع هؤلاء الذين استولوا علي العاصمة صنعاء (في اشارة الي جماعة الحوثي التي لم يسمها) ومع كافة الأطراف الآخرين، وذلك كله بهدف العودة إلي مائدة المفاوضات". وحول القضية الفلسطينية، أكد فيلتمان علي أن حل إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، هو الحل الوحيد لمشكلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال المسؤول الأممي إن " بان كي مون (الأمين العام للأمم المتحدة) لا يزال يعتقد بقوة إنه لا يوجد حل آخر سوى إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وهو الحل الوحيد الذي يلبي طموحات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي". فيلتمان قال أيضا إنه "يتفهم مشاعر الإحباط لدى العديد من الناس بشأن إمكانية التوصل إلي طريق يؤدي إلي تطبيق حل الدولتين". وأردف قائلا "مشاعر الإحباط هذه تنتاب العديد من الناس، وكثير منهم يتنبأون بموت حل الدولتين نتيجة شيوع الإحباط لدي العديد". وفي معرض رده علي سؤال بشأن تصريحات منسوبة إلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول حل الدولتين على أنه "لا يوجد طريق آخر سوي هذا الحل (يقصد حل الدولتين) فهو الحل الذي يمكن أن يلبي طموحات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي". واعتبر فيلتمان القرار الذي اتخذته منظمة التحرير الفلسطينية الأسبوع الجاري بتعليق التنسيق الأمني مع اسرائيل، مثالا علي حالة عدم الثقة بين الجانبين، ومثالا أيضا علي الإجراءات الأحادية التي تؤدي إلي استفزاز الطرف الآخر. وتابع قائلا: "نحن قلقون من قرار منظمة التحرير الفلسطينية تعليق التنسيق الأمني مع إسرائيل، لكننا لاحظنا أنه بإمكانهم إعادة النظر في القرار خلال 3 شهور، ومع ذلك فنحن نعتبر هذا التوجه من قبل منظمة التحرير الفلسطينية أمرًا مثيرًا للقلق، ويؤدي إلى استفزاز الطرف الآخر، وينم عن حالة من عدم الثقة بين الطرفين، وهو مجرد مثال واحد فقط، ولذلك نحن في الأممالمتحدة نطلب دوما من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إعادة التفكير في التكتيكات التي يتخذونها، والتي من شأنها أن تعرض المفاوضات وأفق حل الدولتين للخطر". واستطرد: "نحن هنا في المنظمة الدولية نساند المفاوضات التي تؤدي الي وحدة الحكومة الفلسطينية تحت قيادة الرئيس محمود عباس، إن وجود حكومة فلسطينية موحدة لرام الله وغزة، من شأنه أن يؤدي الي توحيد الصوت الفلسطيني في المفاوضات مع اسرائيل وفي البحث عن الطريق المؤدي الي تحقيق حل الدولتين". وتابع فيلتمان قائلا: "إنني أدعو الجانبين الفلسطيني والأسرائيلي الي أن ينظرا الي نفسيهما، وأن يطرحا السؤال التالي: هل هذا الإجراء الذي أنوي القيام به سيقربنا الي حل الدولتين؟ هل هذا الإجراء سيؤدي الي بناء الثقة مع الطرف الآخر؟ هل هذا الإجراء سيعصف ببناء الثقة وسيعطل آليات عمل حل الدولتين؟"