قال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يلتفت لتحذيرات أعضاء الكونجرس الأمريكي خلال زيارتهم الأخيرة لمصر والتى حذروه فيها من مواجهة نفس مصير الرئيس الراحل أنور السادات الذى اغتيل عقب إبرامه اتفاقية السلام بعد حرب أكتوبر. وأضاف اللاوندى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يخشى مصير الرئيس الراحل أنور السادات ويرى أن دماءه ستكون ثمنًا رخيصًا فداءً للمصريين ولاستقلاليه قرارهم، وهذا ما أكده السيسي بنفسه خلال لقائه مع وفد الكونجرس الأمريكى. وأشار اللاوندى ل"المصريون" إلى أن السيسي يعتمد على الظهير الشعبى في اتخاذ قراراته ووضع رؤى وأفكار للمشروعات الجديدة، فهو لا ينسى ما يسمعه من أفواه المواطنين. وأضاف اللاوندى أن السيسي حريص على مستقبل مصر وعلى شهدائها الذين قدموا دماءهم تضحية لنعيش في مستقبل أفضل ولكى يكون مستقبلنا أفضل من حاضرنا. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد خلال افتتاحه مشروعات للقوات المسلحة: "أعضاء الوفد قالوا لى "أنت مش خايف من مصير الرئيس السادات الذى قتلته الجماعات المتطرفة"، فأخبرتهم أن الرئيس السادات رحمه الله أنقذ أرواح مئات الآلاف من المصريين وإذا كانت حياتى ثمنها إنقاذ أرواح آلاف المصريين فهذا ثمن ليس كبيراً". وتعليقا على انعقاد المؤتمر المرتقب بشرم الشيخ، أوضح اللاوندي، رئيس وحده الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مشاركة أكثر من 80 دولة و23 منظمة إقليمية في المؤتمر الاقتصادي، يعد مؤشرا إيجابيا لنجاح المؤتمر الاقتصادي. وأردف أن مصر تحاول من خلال استعداداتها أن تؤكد دورها ومكانتها الإقليمية، مضيفًا أن مشاركة هذا العدد من الدول والشركات والمنظمات يحمل دلالة قوية على أن مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار على الرغم من التفجيرات التي حدثت خلال الفترة الماضية. وأشار رئيس وحدة الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن قانون الاستثمار الموحد الذي ستتبعه مصر، وكذلك الإجراءات الأمنية المشددة التي كثفت مصر من تواجدها بشرم الشيخ، يمثلان عاملين مؤثرين في نسبة مشاركة الدول.