طالبت مفوضية حقوق الإنسان (شبه حكومية تخضع لرقابة البرلمان)، اليوم الأحد، الحكومة بالعمل على تحرير النساء المختطفات على أيدي "داعش"، داعية الأممالمتحدة الى إصدار قرار باعتبار الجرائم المرتكبة على أيدي داعش "إبادة جماعية". وقالت عضو مفوضية حقوق الإنسان بشرى العبيدي، في مؤتمر صحفي مع أعضاء المفوضية، وحضره مراسل وكالة الأناضول، ندعو الحكومية الى زيادة مساعداتها المادية والعينية لقضايا المرأة والنازحات والفتيات الناجيات من داعش وتحرير المختطفات منهن، مشيرة إلى أن إحصاءاتنا تشير الى أن عددهم 1500 فتاة الا أننا نتوقع أن العدد يتجاوز ذلك بكثير. ودعت العبيدي مؤسسات الدولة إلى تخصيص جزء من المبالغ الخاصة بها لمعالجة واقع المرأة العراقية بما يحقق القضاء على التمييز والعنف الممارس ضدها. وشددت عضو مفوضية حقوق الإنسان على ضرورة زيادة نسبة تمثيل المرأة على جميع المستويات لاسيما في لجان المصالحة الوطنية وحل النزاعات وإحلال السلام. وبينت العبيدي أن مفوضية حقوق الإنسان تقوم بإحالة الشكاوى ضد تنظيم "داعش" الى الإدعاء العام لملاحقة مرتكبي الجرائم بحق النساء العراقيات، مبينة أن هذه الشكاوى وصلت إلى الآلاف، مطالبة الأممالمتحدة بإصدار قرار يعتبر الجرائم المرتكبة بحق النساء على أيدي داعش جرائم "إبادة جماعية". وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وصف، الخميس، ما يتعرض له النساء بالعراق على أيدي "داعش" بالكارثة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيل. ويحتفل العالم في كل عام باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس/ آذار، واحتفل بهذا اليوم للمرة الأولى في عام 1909. وتغتنم المنظمات والحكومات والجمعيات الخيرية والمؤسسات التعليمية والمنتديات النسوية ووسائل الاعلام هذه المناسبة سنوياً حول العالم للاحتفاء بالإنجازات التي تحرزها المرأة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ولتدعو الى المزيد من المساواة على نطاق عالمي. ويأتي احتفال العراق باليوم العالمي المرأة في وقت تعاني المرأة من الكثير من الانتهاكات على أيدي "داعش" بعد سيطرتها على عدد من محافظاتالعراق مما أدى الى تعرض الكثير منهن الى العنف والاغتصاب والقتل والخطف.