نظمت جمعية (السيدات المتشحات بالسواد)، اليهودية غير الحكومية، اليوم السبت، وقفة بوسط العاصمة النمساوية فيينا، تنديداً بالجدار الفاصل وسياسة "التمييز العنصري" التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. تأتي الوقفة في إطار أسبوع مقاومة الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي الذي بدأ أول مارس/ آذار وينتهي غدا الأحد. وبحسب مراسل الأناضول، فقد رفع المشاركون بالوقفة شعارات تندد بسياسة الفصل العنصري التي تنتهجها إسرائيل، وطالبوا بوقف بناء الجدار الفاصل، رافعين لافتات منها "السلام لا يعني التمييز العنصري".
كما أقام المنظمون مائدة تحوي كتيبات وبيانات ومعلومات للتعريف بالقضية الفلسطينية بشكل عام وسياسات التمييز العنصري بشكل خاص.
من جانبه، قال صمويل فيلبر، 52 عاما، عضو منظمة الصوت اليهودي المناهض للصهيونية (غير حكومية) والجندي الفار من الخدمة في جيش إرسائيل، إنه هرب من إسرائيل إلى النمسا لرفضه "الخدمة في جيش الاحتلال وقتل المدنيين الفلسطينيين".
وأشار في تصريحات للأناضول إلى "السياسات العنصرية والصهيونية التي تتبعها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني مثل النقاط وحواجز التفتيش وتطبيق القوانين العسكرية بحق الفلسطينيين، بينما تطبق القوانين المدنية بحق المستوطنيين المحتلين للأرض الفلسطينية، فضلاً عن الجدار العازل (جدار الفصل العنصري) الذي جزأ الأرض الفلسطينية".
وبدأ تطبيق أسبوع مقاومة الفصل العنصري الإسرائيلي في فبراير/ شباط 2005 في جامعة تورنيتو بكندا بمجموعة طلابية ناشطة وعبر التنسيق مع المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في المدينة.
وبعد أن حقق الأسبوع نجاحاً كبيراً جذب اهتمام الصحافة المحلية والعالمية بدأت تنتشر الفعاليات في مختلف دول العالم حتى بلغ عدد المدن التي تشهد هذا الأسبوع أكثر من 250 مدينة في مختلف القارات.
وبدأت إسرائيل بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل في العام 2002، بحجة منع تنفيذ هجمات فلسطينية في إسرائيل، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في العام 2000.
واعتبرت محكمة العدل الدولية في قرار تاريخي صدر عام 2005 هذا الجدار "عمل غير مشروع".
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي) يحرم الجدار العازل أكثر من 50 ألفًا من حملة الهوية المقدسية من الإقامة في مدينة القدس عبر عزلهم في الضفة الغربية على الجانب الآخر من الجدار.