أشاد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس بالدور الذي تلعبه كل الدول العربية وعلي رأسها مصر في دعم الحركة ، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تؤمن بأن إسرائيل عدو مشترك لكل من مصر وحماس ، وأن إسرائيل تدرك خطورة الدور المصري في دعم حماس نافيا ما تناقلته وسائل الإعلام من إلزام مصر لحماس بالاعتراف بإسرائيل كشرط لتسليمها السلطة . جاء ذلك خلال مشاركة الزهار في المؤتمر الجماهيري الذي عقد بمقر نادي عضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة أول أمس تحت عنوان "حماس بين الأمس والحاضر والمستقبل " ، وحظي فيها باستقبال حار من مئات الطلبة والأساتذة الجامعيين الذين حضروا المؤتمر . واعتبر الزهار في بداية كلمته أن الحفاوة الشديدة التي تقابل بها الشعوب العربية والإسلامية قياديي حماس هي ترجمة طبيعية عن خوفهم على مشروع حماس وإيمانهم في نفس الوقت به ، باعتبار أنه مشروعا للأمة بأسرها وليس لحماس أو حتى فلسطين وحول موضوع الاعتراف بإسرائيل ، أكد الزهار أن الاعتراف بها لن يكون إلا من قبيل الاعتراف بواقع لا يمكن تجاهله وليس اعتراف بالشرعية بأي حال من الأحوال ، فحماس لن تعترف بشبر إسرائيلي على أرض فلسطين وإن كانت إسرائيل دولة قوية نووية معترف بها من الأممالمتحدة فإن الله أعترف بشرعيتنا في سورة الإسراء . وأكد الزهار أن موازين القوة والضعف بدأت تتغير مشيرا إلى الخسائر الأمريكية في العراق ، والتي عدها هزيمة مباشرة للعدو الصهيوني . وأوضح القيادي في حماس أن أي هدنة مع العدو الصهيوني هي من قبيل إعادة البناء وتقوية الذات . وأعرب الزهار عن أمله في أن تقطع الدول الأوربية وأمريكا المعونات عن الشعب الفلسطيني التي لم تكن تصله 90% منها بسبب فساد السلطة ، مشيرا إلى أن الدول العربية والإسلامية بمقدورها أن تغنيهم عن ذلك حيث بدت منهم استعدادات طيبة أثناء عدد من الزيارات الأخيرة ، ففي زيارة واحدة حصلنا على وعود بإنشاء أربع مستشفيات بالضفة وغزة . وشدد الزهار على أن حماس تتعامل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" والفصائل الفلسطينية من منطلق الشراكة التي اعتمدتها الحركة منذ بداية خوض الانتخابات . وحول إمكانية تكوين جيش فلسطيني موحد ، أكد الزهار أن كتائب القسام مع الفصائل المسلحة الأخرى كالجهاد ستنضم إلي الجيش الوطني الفلسطيني الذي سيكون على استعداد للدفاع عن الدولة ، لافتا إلى أن الحديث عن تسليم السلاح للسلطة سوف يعد من الآن من قبيل الطرفة لأن حماس هي السلطة .