شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشددة، إثر معلومات عن تخطيط حركة الشباب لشن هجمات "إرهابية"، وفق مسؤول أمني. وبحسب ما رصده مراسل وكالة الأناضول، كثفت قوى الأمن من إجراءاتها في شوارع مختلفة بالعاصمة، حيث قامت بتوقيف مركبات، وتفتيشها، ودققت في بطاقات هوية ركابها. وفي تصريحات للإعلام المحلي، اليوم، قال محمد يوسف، الناطق باسم وزارة الأمن القومي، إن "القوات الأمنية في حالة تأهب قصوى للتصدي لأي هجوم إرهابي قد تنفذه حركة الشباب المجاهدين المناوئة للحكومية". وأضاف يوسف أن "أجهزة الأمن حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى أن الحركة تخطط لتنفيذ هجوم إرهابي على مناطق داخل العاصمة"، من دون تحديد تلك المناطق. وفي هذا الصدد، أشار المتحدث الأمني إلى أن العمليات الأمنية ستتواصل ليل نهار في جميع أنحاء العاصمة "لحين إفشال الهجمات الإرهابية التي تسعى الحركة إلى تنفيذها". وكانت القوات الأمنية، تمكنت أمس الخميس، من ضبط إحدى عربات "التوك التوك" تحمل مواد متفجرة في حي ياقشيد، وسط العاصمة، وتقول السلطات الأمنية إن العربة كانت معدة لاستهداف مسؤولين من الشرطة. ومنذ الهجوم الذي استهدف فندق "سنترال"، نهاية الشهر الماضي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مسؤولون ونواب، تشهد العاصمة الصومالية إجراءات أمنية مكثفة تجريها القوات الحكومية. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين"، عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.