"مش عارف أشكو لمين، أشكو إهمال وأخطاء وزارة التربية والتعليم وأخطاء وزارة الكهرباء، هو أنا غلطان أنى وديت أبني المدرسة يتعلم فى بلد ما فيش فيها رقابة، عايز المسئول يتحاسب علشان اللى حصل لابني ما يحصلش لحد تاني، قالولي إن فى كابل عريان خلف سور المدارس والكابل له فترة محدش بيسأل فيه وابنى حصله الحادث أثناء خروجه من المدرسة". بهذه الكلمات روى إسماعيل ربيع والد الطفل أحمد، الذى صعقه كابل كهربائي أمام مدرسة كرداسة التجريبية أثناء خروجه من المدرسة، بدون رقابة من حارس المدرسة، أو أى أحد من المسئولين فيها. وقال صديق لوالد الطفل وهو مدرس بالمدرسة المجاورة لمدرسته، إنهم بعد الحادث توجهوا به لمستشفي قصر العيني مع بعض الطلاب فرفض المستشفي تسلمه لأن حجرة العناية المركزة "مش فاضية" كما أخبروهم. وتابع "بعد انتظار أربع ساعات أعطونا رقم 137 للاتصال به، وكانت هذه المرة الأولى التى نعرف فيها أن هذا رقم طوارئ فرد علينا الدكتور المختص وقال "اتصلوا بينا بعد كده ورفع السماعة حتى لا يستقبل حالات أخرى". وقال عماد الدوح، عم الطفل، إنه "عندما رفض مستشفي قصر العيني تسلم الطفل توجهنا به إلى مستشفي الدمرداش وعلى الرغم من حسن الاستقبال فيه من جانب الأطباء، إلا أننا لم نجد فى المستشفي أبسط أدوات الإسعافات الأولية لدرجة أننا اشترينا القطن والحقن والسرنجات على حسابنا الشخصي، بالإضافة إلى أن العاملين فى المستشفي طالبونا بأن نقوم بأنفسنا بخدمة الطفل وتحريكه من مكان لمكان حتى صعدنا به إلى العناية المركزة". وأثناء حوار "المصريون" مع أسرة الطفل حضر المستشار محمد الجوهري، إلى مستشفي الدمرداش للتفاوض مع أهله، ونتيجة صلة قرابته بالمتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء محمد اليماني طالب أهله بانتقاله إلى مستشفي أم المصريين أو أى مستشفي آخر تريده أسرة الطفل. شاهد الفيديو: