كشفت مصادر مطلعة عن أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وثلاثة من رموز الإخوان المنشقين، هم: الدكتور كمال الهلباوي ومختار نوح وثروت الخرباوي جاء بطلب قدمه الثلاثي لمكتب الرئيس منذ ثلاثة أشهر. وأضافت المصادر أن اللقاء كان من المفترض أن ينضم إليه الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الفقيه القانوني ووزير الإعلام الأسبق، لكن الرئاسة رفضت ضمه للقاء، بالإضافة إلى الدكتور ناجح إبراهيم القيادي السابق ب "الجماعة الإسلامية" الذي فضل أن يكون لقاءه منفردًا بالرئيس. وفتح لقاء السيسي مع ثلاثة من أبرز القيادات المنشقة عن "الإخوان المسلمين" يوم الأربعاء الماضي، باب التكهنات واسعًا حول الترتيب لمصالحة محتملة بين الجماعة والسلطة الحالية، خاصة وأنه الأول من نوعه بعد مرور أكثر من عامين على عزل الجيش للرئيس محمد مرسى المنتمى إلى الجماعة. يأتي هذا في الوقت الذي تدرس مؤسسة الرئاسة دراسة تقدم بها القيادي الإخواني المنشق خالد الزعفراني دراسة حول كيفية دمج شباب الإخوان وعموم التيار الإسلامي المعتدل وكيفية تفكيك تنظيم الإخوان عبر التوبة والمراجعات الفكرية باعتبارها تقود لأكبر انشقاق في تاريخ الجماعة. وكشف الزعفراني في تصريح سابق إلى "المصريون" أن لقاء الرئاسة بإسلاميين لم يكن الأول من نوعه، إذ أن رئاسة الجمهورية أجرت عدة لقاءات في وقت سابق مع عدد من الشخصيات الإسلامية حضرها شخصيًا مع مساعدي السيسي "كانت غير معلنة، وتأتي بناء على طلب من الشخصيات الإسلامية". وأضاف، أنه طلب من مساعدي الرئيس أثناء اجتماعه معهم الإفراج عن المعتقلين وهو ما أعلن عنه السيسي في أحد حواراته بأنه سيفرج عن المعتقلين المظلومين في وقت قريب وكان يقصد بهم شباب الجماعة. ورأى أن "النظام يسعى إلى التهدئة مع شباب الإخوان من خلال الإفراج عنهم، تمهيدًا للتصالح معهم"، موضحًا أن القيادة السياسية تريد أن تستدرج الشباب بعيدًا عن قيادات الإخوان.