دعا السفير الإسباني بالمغرب خوسي دي كاربخال، اليوم الاثنين بالرباط، إلى التنسيق الأمني بين دول البحر الأبيض المتوسط بسبب المخاطر المحدقة بها، خاصة الإرهاب. جاء ذلك خلال مؤتمر بالرباط، حول "الاستقرار بالدول المغاربية.. الأمن والتنمية الاقتصادية"، الذي تنظمه المنظمة الدولية "أولوف بالما"، وهي منظمة غير حكومية اسبانية تعنى بالسياسات الاستراتيجية. وأوضح أن "أهمية التنسيق الأمني تفرض نفسها في ظل المخاطر الاٍرهاب بالساحل، والتوتر بليبيا وإمكانية انعكاسه سلبا على بلدان المنطقة". ولفت إلى "ضرورة مواجهة التحديات الأمنية على المستوى الاقليمي، وتقوية التنسيق بين دول المنطقة". وقال إن "التعاون الأمني بين بلاده والمغرب نموذج بمنطقة البحر الأبيض المتوسط"، حيث إن تبادل المعلومات بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب أدى الى نتائج ايجابية . وشدد على أهمية الأمن والاستقرار بكل من بلاده والمغرب،مشيرا إلى أن "الموقع الاستراتيجي للمغرب يجعل أن كل ما يحدث بأوربا يهم هذا البلد".
يشار إلى أن إسبانيا منحت أوسمة لمسؤولين بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات المغربي)، خلال أكتوبر/تشرن أول الماضي اعترافا بدور المغرب في استتباب السلم والأمن عبر العالم.
وسلم كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن فرانسيسكو مارتينز فاسكز، خلال حفل نظم بمدريد، مؤخرا وسام "الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر"، إحدى أعلى التوشيحات الشرفية التي يتم منحها لشخصيات أجنبية، إلى عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وأوسمة أخرى إلى مسؤولين بالمخابرات المغربية.
وقال وزير الداخلية الإسباني، فيرنانديز دياث، في يناير/تشرين ثاني الماضي، إن التعاون المخابراتي بين مدريد والرباط ساهم في الحد من تدفق المقاتلين على "داعش"، بحسب وسائل الإعلام الاسبانية.