استنكر إسلاميون قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بإدراج حركة المقاومة "حماس" منظمة إرهابية، معتبرين أن القرار يصب في مصلحة إسرائيل ويمثل طعنة في ظهر المقاومة. وأعلنت "الجبهة السلفية" تضامنها الكامل مع "حماس"، ورفضها القاطع لاعتبارها منظمة إرهابية، واصفة النظام الذي حكم عليهم بذلك بأنه "أكبر تنظيم إرهابي في المنطقة"، ودعت عموم الشعب المصري لإعلان تضامنه مع حركة المقاومة الإسلامية . وقال مصطفي البدري، القيادي ب "الجبهة السلفية"، إن "القرار يظهر مدى التناقض الصارخ في أروقة القضاء؛ حيث تحكم المحكمة بعدم الاختصاص في قضية، ثم تحكم بالاختصاص في قضية مماثلة في أسبوع واحد، واصفًا القرار ب "الفضيحة المدوية للقضاء المصري". من جانبه، قال حزب "البديل الحضاري" تحت التأسيس إنه تلقى القرار بصدمة بالغة، مشيرًا إلى أن "ذلك يتماشي مع وجهة النظر الصهيونية العنصرية التي تعتبر حماس أيضًا منظمة إرهابية، وتصادر حق الشعب الفلسطيني في التحرر الوطني من الاحتلال". وأبدى الحزب، قلقه البالغ من تدخل القضاء المصري، فى شئون سيادية وقضايا ليست من اختصاصه، وعلاقات دولية تقوم على روابط إنسانية وشعبية ودينية، حتى يرضي النظام الحاكم بعد 30 من يونيو ويرضي السلطات الإسرائيلية والولايات المتحدةالأمريكية - بحسب قوله. واستنكر الحيثيات التي أعلنها القضاء، والاتهامات الخرافية التي وجهت للحركة، مؤكدًا أن الاتهامات التي وجهت للحركة قائمة على غير أساس من العقل والمنطق، ولا يرددها إلا الإعلام الأمني الذي يريد السيطرة على ثورة شعب عارمة، بإشعار أنصاره بأن أمنهم مهدد. وفى السياق ذاته، استنكر الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، قرار الأمور المستعجلة، معتبرًا القرار خنجرًا مسمومًا في ظهر القضية الفلسطينية، وهو أخطر من جريمة "كامب ديفيد" وأكبر خيانة فى تاريخ الأمة. وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، قد قضت باعتبار "حماس" منظمة إرهابية، لثبوت تورطها في العملية الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من جنود وضباط القوات المسلحة والداخلية- بحسب الاتهامات الموجهة.