قال المتحدّث باسم حكومة الكونغو الديمقراطية لمبارت ماندي أومالانغا إنّ 33 من مقاتلي "القوى الديمقراطية لتحرير رواندا" من المتمرّدين المتمركزين في إقليم شمال كيفو شمال شرقي البلاد، سلّموا أنفسهم، اليوم السبت، لقوات الجيش الكونغولي، فيما سلّم 42 آخرون أنفسهم للقوات الأممية المنتشرة في الإقليم "مونيسكو"، هربا من العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش ضدّ المتمرّدين الروانديين. والقوى الديمقراطية لتحرير رواندا، هي جماعة مسلحة تشكلت منذ عام 2000 للدفاع عن حقوق الهوتو الروانديين اللاجئين إلى الكونغو الديمقراطية والمناوئين لحكم "بول كاغامي" الرئيس الرواندي. وأوضح المصدر نفسه أنّ 39 من المقاتلين ال 42 الذين سلّموا أنفسهم لقوات حفظ السلام في المنطقة، تم ترحيلهم نحو بلادهم (رواندا)، فيما سيتمّ إدماج ال 3 المتبقّين ضمن برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإعادة توطين المجموعات المسلّحة الأجنبية، دون ذكر أيّ تفاصيل حول مصير المقاتلين الذين سلّموا أنفسهم للجيش الكونغولي. وأطلق الجيش الكونغولي، أمس الجمعة، عمليات عسكرية استهدفت المتمرّدين الروانديين المتمركزين في إقليم شمال كيفو، وذلك دون الاستعانة بقوات مونيسكو، على خلفية اشتراط الأخيرة دعمها لهذه الحملات العسكرية بتعويض اثنين من الجنرالات الكونغولية المتّهمة ب "التورّط في جرائم حرب". ووفقا لمراسل الأناضول، فإنّ العمليات العسكرية التي شنّها الجيش الكونغولي، والتي انطلقت أمس الجمعة، وتستمرّ حتى اليوم السبت، استهدفت محور مابنغا- تونغو بمنطقة في روتشورو المحاذية لكلّ من رواندا وأوغندا. وأضاف أومالانغا أنّه، خلال اليوم الأوّل من المعارك، تمكّنت قوات الجيش الكونغولي من استعادة بعض المواقع من المتمردين، في منطقة روتشورو في قلب الحديقة الوطنية في فيرونغا، الواقعة على بعد أكثر من 40 كم شمال مدينة غوما عاصمة إقليم شمال كيفو. ومنذ أكثر من عقد من الزمن، تمكن برنامج وقف التعبئة الذي تشرف عليه مونيسكو، من إجلاء 11 ألف من قدامى المحاربين المنتمين إلى "القوى الديمقراطية لتحرير رواندا" الذين أعادوا بناء حياتهم من جديد في موطنهم، رواندا. ومؤخرا سلم نحو 300 من المتمرّدين الروانديين أغلبهم من أفراد أسر المحاربين، أنفسهم إلى "المجموعة الاقتصادية لتنمية دول جنوب إفريقيا" المشرفة على مسار الاستسلام بتنسيق مع الحكومة الكونغولية وبعثة الأممالمتحدة. وتمت عمليات الإجلاء والعودة بشكل فردي بما أنّ القادة المسؤولين عن التنظيم لا يشجعون عمليات العودة دون مفاوضات مسبقة مع النظام القائم في رواند حاليا.