أعلن مسئول في الأممالمتحدة، إن مسار نزع سلاح متمردي القوى الديمقراطية لتحرير رواندا "آف دي آل آر"، في منطقة شمال كيفو في الكونغو الديمقراطية متعثر؛ لرفض المتمردين الإيفاء بتعهداتهم السابقة بشأن نقلهم إلى المنطقة السرقية لكيفو تمهيدا لإجلائهم إلى رواندا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أضاف الجنرال "عبد الله وافي" الممثل المساعد للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، خلال المؤتمر الأسبوعي للأمم المتحدة في كنشاسا، يوم الأربعاء، "هم يرفضون الإيفاء بعهدهم لقد قرروا عدم الذهاب". والقوى الديمقراطية لتحرير رواندا هي جماعة مسلحة تشكلت منذ عام 2000 للدفاع عن حقوق الهوتو الروانديين اللاجئين إلى الكونغو الديمقراطية والمناوئين لحكم "بول كاغامي" الرئيس الرواندي. ولفت "وافي" إلى أنه أمام الرفض الذي أبداه المتمردون، فإنه "يتعين على شركاء هذا المسار إلى جانب المجموعة الدولية أخذ القرارات المناسبة". ولفت الجنرال إلى أن "جميع التدابير كانت قد اتخذت بشأن ظروف انتقال جيدة للمقاتلين وأسرهم إلى كاسينغاني (الشمال الشرقي)". وكان "بازيي فيس لافورج"المتحدث باسم القوى الديمقراطية لتحرير رواندا، قال في وقت سابق لوكالة الأناضول، "لا يمكننا امتطاء شاحنات أو طائرات من دون رأي اللجنة المشتركة المكلفة بتتبع جدول زمني لاستسلامنا". وكانت الحكومة الكونغولية قد أرسلت مطلع الشهر الماضي طائرات إلى إقليم جنوب كيفو لنقل بعض عناصر ينتمون إلى "آف دي آل آر" نحو مركز العبور ب "كسيانغاني" (شمال شرقي الكونغو الديمقراطية) قصد تجميعهم هناك قبل الوصول إلى تسوية دائمة. ومنذ أكثر من عقد من الزمن، تمكن برنامج وقف التعبئة الذي تشرف عليه المونوسكو، من إجلاء 11 ألف من قدامى المحاربين المنتمين إلى "آف دي آل آر" الذين أعادوا بناء حياتهم من جديد في موطنهم، رواندا. ومؤخرا سلم نحو 300 من "آف دي آل آر"، أغلبهم من أفراد أسر المحاربين، أنفسهم إلى "المجموعة الاقتصادية لتنمية دول جنوب إفريقيا" المشرفة على مسار الاستسلام بتنسيق مع الحكومة الكونغولية والمونوسكو. وتمت عمليات الإجلاء والعودة بشكل فردي كون القادة المسؤولين عن التنظيم لا يشجعون عمليات العودة دون مفاوضات مسبقة مع النظام القائم في رواند حاليا.